سقوط برلماني أنفق بسخاء فالحملة الانتخابيةوحلم بقيادةالحصان والانقلاب على ساجد‎

سقوط برلماني أنفق بسخاء فالحملة الانتخابيةوحلم بقيادةالحصان والانقلاب على ساجد‎

A- A+
  • البابور الصغير..رحلة سقوط برلماني أنفق بسخاء في الحملة الانتخابية وحلم بقيادة الحصان والانقلاب على ساجد

    تسير قضية البرلماني البابور الصغير، الذي تم اعتقاله الأحد الماضي، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بسبب شكايات لمؤسسات بنكية تتهمه فيها بالنصب، إلى أن تتحول إلى عنوان كبير لرحلة صعود أشخاص نكرات تمنح لهم تزكيات الأحزاب ليبنوا في سرعة قياسية “مجدا” سياسيا بفضل الأموال المتأتية من مصادر مجهولة والتي يغدقونها بغير حساب.

  • حصان سطات

    في دجنبر 2020 جدد حزب الاتحاد الدستوري هياكله ومنظماته الموازية، وانتخب البابور الصغير كمنسق إقليمي لدائرة سطات في سياق تحديث الحزب هياكله الشائخة و إحياء نشاط و دينامية الحزب الذي ظل يراكم الاخفاقات و الفشل لسنوات طويلة منذ انتهاء حقبة الوزير السابق للداخلية إدريس البصري.

    البابور الصغير، الذي استفاد من مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، و ورث عنه شبكة علاقاته القوية، عمل خلال السنتين الماضيتين، إلى تكثيفه لعمليات الإحسان و أعمال البر والخير لفائدة الأسر الفقيرة و الهشة و توزيعه لآلاف القفف ذات قيمة مالية و جودة خاصة في شهر رمضان الأبرك، وكان يغدق الأموال بسخاء استعدادا للانتخابات التشريعية.

    أنفق البابور من أجل المقعد البرلماني الكثير من الأموال، حيث أقام حفلا باذخا بمنزله، حضره كبار قيادييي الصف الأول للاتحاد الدستوري، كعبد الله الفردوس وإدريس الراضي والحسن عبيابة، بعدما نال شرف التزكية خلال الانتخابات التشريعية، وأنفق مئات الملايين على حملته الانتخابية.

    وداخل أروقة حزب الاتحاد الدستوري، كان البابور الصغير يهيئ نفسه للعب أدوار قيادية في الحزب في إطار ما كان يطبخ للإطاحة بالأمين العام الحالي محمد ساجد.

    شركات وهمية وقروض بمبالغ فلكية

    ظل البابور الصغير يقدم نفسه لسنوات على أساس أنه رجل أعمال يستثمر في مختلف المجالات وحاصل على ديبلومات وشواهد عليا. استطاع تأسيس شركات وهمية، يربطها قانونيا بأشخاص يحملهم المسؤولية كاملة ويضعهم في الواجهة مقابل مبالغ زهيدة، ويتمكن عبر هؤلاء المسيرين الصوريين من الحصول على قروض تقدر بالملايير.

    واستطاع البابور الصغير من خلال هذه العمليات الحصول على قروض تبلغ قيمتها 60 مليار سنتيم، نصفها فقط كانت من بنك أفريقيا، وكذلك من البنوك الوطنية المعروفة، أهمها القرض العقاري والسياحي، والبنك الشعبي والتجاري وفا بنك، بالإضافة إلى شركة “لاسامير”.

    من بين ضحاياه كانت شركة “لاسامير” المفلسة، حيث تسلم منها مواد بترولية تقدر قيمتها بأكثر بـ 24 مليار، من خلال تعاملات قام بها تحت اسم إحدى شركاته الوهمية.

    يوم السقوط

    حاول البابور الصغير التهرب من استدعاءات الأمن والدرك الملكي، عبر الاختفاء تارة، وعبر فبركة شهادة تثبت أنه مصاب بكوفيد-19 لعدم الحضور لجلسات التحقيق، إلى أن أصبح مطاردا و موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات والفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

    الأحد الماضي 9 يناير، حل أكثر من 20 عنصرا للفرقة الوطنية بمنزل البابور الصغير لاعتقاله. وجاء توقيف البابور الصغير بناء على تعاون وثيق مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، التي ساهمت في نصب كمين للنائب البرلماني داخل منزله بسطات.

    ومن شأن اتساع دائرة التحقيقات أن تجر رؤوسا جديدة لمعرفة دورها في تسهيل حصول البابور الصغير على هذه المبالغ المالية على شكل قروض و مكانها في ظل حديث عن اختفائها.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين