كما هو معهود، في خطاباته وتصريحاته المتتالية، لم يفوت عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية فرصة ندوته الصحفية الدورية مع الإعلام المحلي، دون الحديث عن المغرب، بل لعل التطورات المتلاحقة إقليميا هي التي دفعت النظام الجزائري للتعجيل بندوته الصحفية التي حضرها صحفيان إثنان فقط.

ومن خلال تصريحات تبون، فقد ذكر المغرب بالاسم تارة والدولة “اللي هكا” تارة أخرى، حيث حمل المملكة جميع المشاكل التي يعانيها من الجزائريين، بل حتى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، حيث أصر تبون على ذكر ما أسماه بالمؤامرة والخطة وغيرها، متهما كذلك الإعلام المغربي بالإضرار بالجزائر على حد قوله.

كما هدد تبون جميع الدول كانت كبيرة أو صغيرة على حد قوله، مصرحا أن الجزائر اليوم تتعامل بسياسة الند للند والمنافسة، مشيرا أن قدر الجزائريين هو التعامل مع الاتحاد الأوروبي، متناسيا ومتحاشيا القارة الإفريقية بعد فشل اقتصاده في منافسة المنتوجات والاقتصادات التي تسيطر على السوق الإفريقية.

وكان المغرب هو محور النقاش في اللقاء أو الندوة الصحفية، حيث أصر تبون على إتمام كلمته بإطلاق العنان لأوصافه الخطيرة ضد المغرب بعد اتفاقياته العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، متناسيا أن جميع شركاء الجزائر اقتصاديا وسياسيا لهم علاقات قوية مع إسرائيل.

ورغم كل تصريحات تبون، ومحاولة تحميل المغرب المسؤولية عما يعانيه الشعب الجزائري للتهرب من مسؤولية النظام العسكري القائم، لكن الشعب لم يتفاعل مع تصريحات تبون ولم يجاره في تصريحاته، معلقا على مواقع التواصل الاجتماعي بجملة واحدة “وهي دولة مدنية ماشي عسكرية”.

المصدر: شوف تي في