هل ستقبل الودادية الحسنية للقضاة بإهانة المصطفى الرميد لمؤسسة قاضي التحقيق بعدما وصف اجتهاد هذه الأخيرة ب”الأخرق”، وهي التي كانت قد انتفضت في وجه نبيلة منيب وهددتها بالمتابعة القضائية لمجرد تعليقها على أحكام قضائية سابقة؟.

وهل ستنحو الودادية الحسنية للقضاة ذات المنحى في تعاطيها مع تدوينة المصطفى الرميد، وتعتبرها تدخلا صارخا من جانب الفاعل السياسي في اختصاصات القضاء؟

وكيف سيكون موقف نادي قضاة المغرب من تداعيات هجمة أتباع حزب العدالة والتنمية على القضاء، بعد وصفهم له بالقضاء غير المستقل في قضية عبد العلي حامي الدين؟ وهل سينأى بنفسه عن هذا السجال السياسي؟ أم أنه سيتدخل لوضع حدود فاصلة بين النقد كحق مكفول وبين القذف في حق مقررات السلطة القضائية كإجراء مجرم قانونا؟

بدون شك، تدوينة المصطفى الرميد سيكون لها تبعات وتداعيات خطيرة في علاقته بالسلطة القضائية، لأنه تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء عندما جرح في استقلال وحيادية القضاء ووصف اجتهاده بعبارات لا تليق بالاحترام المفروض لقرارات السلطة القضائية.

أكيد، أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمستجدات والتطورات، حيث من المنتظر أن تدخل الودادية الحسنية للقضاة ونادي قضاة المغرب على خط هذه الهجمات الارتدادية من جانب حزب العدالة والتنمية.

المصدر: شوف تي في