لزرق:المغرب كان دائما حريصا على الوحدة الترابية لإسبانيا

لزرق:المغرب كان دائما حريصا على الوحدة الترابية لإسبانيا

A- A+
  • علق الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي رشيد لزرق، على التطورات الأخيرة التي تعرفها العلاقات المغربية الإسبانية، إثر استقبال هذه الأخير للمجرم ابراهيم غالي الذي صدرت في حقه عدد من الشكايات المتعلقة بجرائم إنسانية، أنه من الأمور المتعارف عليها في العلاقات الديبلوماسية بين الدول، أنها تقوم على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، من أجل إحقاق التوازن بين أطراف العلاقات القانونية الدولية ، باعتبار الهدف منها هو إقامة علاقة بين الحقوق والالتزامات؛ أي المحافظة على التوازن الواجب تقريره بين المغرب و إسبانيا .

    وأوضح لزرق في تصريح لـ”شوف تيفي” اليوم الأربعاء، أن التطور المثير لقضية استقبال إسبانيا لزعيم ميليشيا “البوليساريو” بهوية مزيفة، و بالتزامن مع ذلك برز توتر ديبلوماسي في العلاقات بين مدريد و الرباط، عبر استدعاء المغرب سفيرته قصد التشاور .

  • وأضاف المحلل السياسي، ان تدفق الآلاف من المهاجرين إلى ثغر سبتة المحتلة عبر الحدود المغربية، أثار “غضب واستياء” إسبانيا، و دفعها إلى استدعاء السفيرة المغربية في مدريد التي شددت على أن “مراقبة الحدود كانت ويجب أن تظل مسؤولية مشتركة بين إسبانيا و المغرب”، مشيرا إلى أن التعامل بين الدول ذات السيادة في إطار قانوني و بروتوكولي يحدد طبيعة وطريقة التعامل، الذي يقوم على أساس المعاملة بالمثل،وهناك مساواة قانونية وأخلاقية بما ينسحب ضمناً على افتراض المساواة السياسية.

    وأبرز المحلل السياسي أن المغرب تعامل مع إسبانيا في إطار المرونة في مواجهة الالتزامات والامتيازات بالحرص على وحدة ترابها، الشيء الذي لم تتعاطى معه إسبانيا بنفس المنحى. وكذلك على مستوى التعاون الأمني.

    فاستقبال متهم بجواز سفر مزور لتفادي توقيفه على خلفية مذكرة توقيف صدرت في حق المدعو إبراهيم غالي، من قبل السلطات الإسبانية في 2008، لتوجه إليه المحاكم الإسبانية، عام 2013، لائحة اتهام طويلة. على خلفية جرائم ضد الإنسانية في التراب الاسباني، يضيف الباحث، جعل المغرب يسائل الدولة الاسبانية لكن جوابها جاء على شكل فضيحة تحت مبرر “لدواعي إنسانية”، وهو الأمر الذي يعطي للدولة المغربية الحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة ضد من ينال من سيادتها أو يتجاوز مبدأ المعاملة بالمثل على السلوك الإسباني الغريب. بل وحتى تتخذ سلوكاً تصعيدياً، تجاه الطرف الدولي. في إطار حق الدولة المغربية في مبدأ المعاملة بالمثل. مما أدى إلى تعليق العمل ببروتوكولات التعاون في مجالات بعينها .

    وأكد لزرق على أن اسبانيا مدعوة لإصلاح الخطا الذي ارتكبته إذ ينبغي أن تصدر المعاملة بالمثل، و تحرص على محاكمة المتهم في جرائم ضد الإنسانية و تنهج الوضوح في تعاطيها مع المغرب كما أن المغرب حريص على وحدتها الترابية، والمعاملة بالمثل يفترض على اسبانيا الاعتراف بسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية خاصة انها تعرف الملف جيدا باعتبارها كانت تحتل الأقاليم الجنوبية

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي