انتصار مؤقت للعثماني قبل انعقاد المجلس الوطني للبيجيدي

انتصار مؤقت للعثماني قبل انعقاد المجلس الوطني للبيجيدي

A- A+
  • شهدت أشغال اللجن الدائمة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، نقاشات حادة وساخنة وصلت حد تبادل الاتهامات بين أعضائها، خاصة بعد فشل دعاة المؤتمر الوطني الاستثنائي في تمرير هذا المطلب، الذي اصطدم بعقبة الرفض بعدما تصدى له أعضاء الأمانة العامة الذين حضروا أشغال هذه اللجن.

    وبحسب ما كشفته مصادر من داخل المجلس الوطني لحزب “البيجدي”، فإن من بين الأصوات التي انتفضت في وجه المطالبين بعقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بالعثماني، خاصة بعد الاتهامات التي وجهت لهذا الأخير، بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل، الوزير السابق لحسن الداودي، الذي وصف هذا المقترح بـ”كلام الفايسبوك” الذي لا يمكن لمؤسسات الحزب أن تنساق وراءه.

  • وأضافت المصادر ذاتها، أن الداودي، عبر عن رفضه القاطع للاتهامات التي وجهت لقيادة الحزب بـ “الخيانة” عقب توقيع العثماني لاتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، حيث أكد الداودي، أنه لا يمكن للحزب الذي يقود الحكومة ويسير أغلب الجماعات الترابية بما فيها كبريات المدن، أن يسير في اتجاه معاكس لاختيارات الدولة، كيفما كان نوعها حتى ولو تعلق الأمر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

    وقالت المصادر نفسها، إنه على  خلاف التصريحات التي أدلت بها رئيسة لجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية ببرلمان “البيجيدي” بثينة قروري، من أن اجتماع اللجنة مر في أجواء عادية وعرف نقاشات مسؤولة وهادئة، فإن أشغال اللجن الدائمة شهدت نقاشات حامية الوطيس بين تيار ابن كيران وتيار العثماني، حيث وجه أنصار  هذا الأخير  اتهامات لمناصري ابن كيران، بمحاولة الانتقام من العثماني، فيما وجهت بعض قيادات الحزب تقريعا لدعاة المؤتمر الاستثنائي، وصلت حد التوبيخ.
    وشهدت أشغال اللجن الدائمة، خلافا كبيرا بين أعضائها، حول نقطتين أساسيتين، ويتعلق الأمر بموقف الحزب من استئناف العلاقات مع إسرائيل والمبررات التي قدمها الحزب لمحاولة امتصاص غضب قواعده، خاصة في ظل رفض الجناح الدعوي للخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، والتي جرى تفسيرها بأنها انقلاب على مواقفه السابقة الداعمة للقضية الفلسطينية.

    فيما تهم النقطة الثانية، المقترح الذي تقدم به عدد من أعضاء المجلس الوطني لعقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة، تكون قادرة على دفع الحزب لاستعادة عافيته التنظيمية، استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل موجة الاستقالات التي شهدها الحزب خلال الآونة الأخيرة، وهي النقطة التي تم إقبارها خلال أشغال اللجن الدائمة، بعدما جندت الأمانة العامة عددا من أعضائها للإطاحة بهذا المقترح، ومنعه من الوصول إلى محطة الدورة العادية للمجلس الوطني المقرر إجراؤها في 20 من الشهر الجاري.

    وأوردت ذات المصادر، أن بعض أعضاء اللجن الدائمة، حاولوا تهدئة الأجواء، التي كادت تنفجر في أكثر من مرة بسبب تبادل الاتهامات بين الطرفين، عبر طرح بعض المقترحات لتجاوز حالة التشنج التي طبعت العلاقة بين تيار ابن كيران وتيار العثماني، منذ إعفاء ابن كيران، من قبيل المقترح الذي قدمه الكاتب الوطني لشبيبة “البيجيدي” محمد أمكراز، برفع توصية للمجلس الوطني لمصالحة ابن كيران مع الأمانة العامة للحزب، وهو المقترح الذي عبرت بعض قياداة الحزب عن تحفظها منه، فيما انتفض أسامة ابن كيران في وجه مقدمي هذا المقترح، معتبرا أنه “لا يستند على أساس وأن والده والأمانة العامة ليسوا أطفالا صغارا حتى يتدخل المجلس الوطني للمصالحة بينهما”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي