بنكيران يحجز مقعده إلى جوار شخصيات وطنية كبيرة

بنكيران يحجز مقعده إلى جوار شخصيات وطنية كبيرة

A- A+
  • ظهر عبد الإله بنكيران خلال الأسبوع الماضي في بث مباشر موجه لأعضاء حزب البيجيدي، وكان موضوع هذا المباشر هو اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، واستئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، وطبعا تناول ما قاله “المداويخ” حول هذا الموضوع، خاصة مزايداتهم في موضوع فلسطين وما ارتبط بهذه القضية من تأجيج وشحن طيلة عقود لقناديل وقنديلات المصباح، حتى صارت فلسطين عملة من لاعملة له.. خاصة أن قيادات في الحزب ذي التوجه الإسلاموي قرَّعت العثماني ودعته إلى تقديم استقالته لأنه أشرف على اتفاق مع إسرائيل..

    رئيس الحكومة السابق كان واضحا في كلامه عندما قال: ” لا أحد يمكن أن يكون ضد القرار الأمريكي الداعم لقضية الصحراء المغربية. أي مسؤول سبق له تحمل مسؤولية حكومية يعرف أهمية هذا القرار الكبير ولا يتخيل مدى حجمه”، ودافع عن العثماني باعتبار ما قام به يدخل في صلب مهام رجل الدولة التي يرأسها الملك، وأن أي كلام مع العثماني يدخل في سياق التخلي عن الدولة، وهو ما لا يمكن أن يحدث اليوم، لأننا في معركة خارجية، ولا يمكن أن نتخلى عن الدولة” حسب تعبيره.

  • ووجه تقريعا شديد اللهجة لمن خرجوا ضد أمينهم العام على منصات التواصل الاجتماعي وفي المواقع مطالبين باستقالته من الحكومة ومن الحزب، وقال لهم “الكلام يجب أن يكون داخل الحزب في المجلس الوطني أو في مؤتمر استثنائي والاستماع للعثماني، بدل الحكم عليه والقيام بتصرفات يمكن أن تنسف جهود المغرب، فهذه ليست سياسة”.

    خرجة بنكيران أظهرت معدن رجل عظيم يحمل حسا وطنيا كبيرا يجعله في خانة الكبار من أمثال امحمد بوستة، وعبد الرحيم بوعبيد و عبد الرحمان اليوسفي وغيرهم من رموز الوطنية..لقد غير بنكيران بخرجته أحكام القيمة التي كانت مسطرة عند كثيرين حول الرجل، وجعلته يدخل مضمار الكبار بلا منازع..

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي