علمت “شوف تيفي” بأن جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، ترفض القطع مع الممارسة السياسية، التي تتمثل في توريث المنصب البرلماني، سواء حصل ذلك التوريث في حياة صاحب الإرث الانتخابي، أو بعد مماته.

ورغم الضجة المثارة في قضية الوراثة وتحكم العائلات في الهياكل التنظيمية للأحزاب أو في المناصب الانتخابية، لكن جميع الأحزاب ترفض الفكرة، نظرا لتواجد قياديين في الأحزاب وزوجاتهم وأبنائهم كمنتخبين يتوارثون المناصب الانتدابية منذ عقود.

وتتوفر النسخة الحالية للبرلمان بمجلسيه على نماذج متعددة لتواجد الأب والابن والبنت كأعضاء بالبرلمان، وكذلك يتواجدون كأعضاء بالمجالس المحلية والجهوية المنتخبة، رغم امتعاض المواطنين والرأي العام من الخطوة التي تكشف عن وجود توريث للمناصب الانتخابية على غرار المناصب بالمؤسسات العمومية والمقاولات العمومية التي يتواجد فيها أعضاء أسرة بكاملها من الأب إلى الابن أو البنت.

وفي ذات السياق، أفاد مصدر حزبي، بأن بعض الأحزاب السياسية لايمكنها تحقيق مكاسب انتخابية بعيدا عن العائلات التي تنتمي إليها، مضيفا بأنه حتى الأحزاب التي ظهرت في العقدين الأخيرين كحزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، يتوفرون على حالات لتواجد الابن والبنت والزوج والزوجة في مجلسي البرلمان، دون الحديث عن المجالس المحلية المنتخبة.

وشدد المصدر ذاته، بأن الأحزاب السياسية، ترفض الخوض في الموضوع نظرا لحساسيته الشديدة سواء داخل التنظيم أو خارجه، مشيرا بأن الانتخابات المقبلة ستكون على شاكلة سابقاتها وبنفس الوجوه تقريبا رغم بعض التغييرات الطفيفة، مضيفا بوجود فارق كبير بين القول والممارسة في الميدان.

 

المصدر: شوف تي في