أثار تحقيق قناة “تيلي مدريد” الإسبانية، حول اللحوم المجمدة، الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد ورود معطيات في التقرير تفيد بأن شركة “ماكدونالدز” المغرب تستورد جميع لحومها المجمدة من إسبانيا، دون أن يذكر التحقيق ما إذا كانت شرائح اللحوم المجمدة تحمل علامة حلال أم لا.

وأوضحت مصادر إعلامية أنه حسب التحقيق الذي عرضته القناة من داخل وحدات اللحوم المجمدة لعلامة تجارية إسبانية، فقد كشف أحد المسؤولين في الوحدة أن جميع اللحوم التي تعتمدها مطاعم “ماكدونالدز” في تصنيع وجبات “الهامبرغر” تُستورد من الوحدة الإسبانية. وأظهرمقطع داخل التحقيق، تضيف المصادر، أحد المسؤولين في الوحدة الاسبانية وهو يتجول في غرفة مخصصة لتجميد اللحوم، وجاء على لسانه وهو يشرح للصحافية المعدة للتحقيق أن هذه اللحوم المجمدة يجري تصديرها لعدد من الدول من بينها المغرب وبالتحديد لمطاعم شركة “ماكدونالدز” المغرب التي تعتمد جميع فروعها على هذه الشرائح المجمدة.

وكشفت ذات المصادر، أن المعطيات التي أوردها التحقيق أعادت للواجهة جدل مطابقة وجبة “الهامبرغر” التي تشتهر بها مطاعم “ماكدو” لعلامة حلال، ومدى خضوعها للمراقبة من طرف الجهات الوصية على القطاع.

و حسب تصريح ليومية “أخبار اليوم”، الصادرة يومه السبت، أبرز منير السرتاني، المفتش الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ، أن هناك ثلاث مراحل تمر منها عمليات مراقبة اللحوم، خاصة فيما يخص اللحوم التي تستوردها ماكدونالدز، من بين هده المراحل  تلك المتعلقة  بالمراقبة الحدودية، إذ يجري أخذ عينات من اللحوم المستوردة ويتم إرسالها للمختبر لتخضع لنوعين من التحاليل، التحليل الأول يتعلق بالتأكيد من عدم توفرها على أي بكتيريا آو جراثيم، والتحليل الثاني يجريه المختبر الرسمي للتحاليل، والمتعلق بالتحقق من صنف الحيوان الذي تنتمي إليه هذه اللحوم، وتحديد إذا ما كانت لحوم بقر أو دجاج أو لحوم الفرس أو الخنزير، والمرحلة الثالثة يجريها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي يخضع المستورد الكبير الذي يجري فيه تخزين جميع اللحوم المجمدة المستوردة من الشركة المعنية للمراقبة”.

المصدر: شوف تي في