جاءت صرخة الحركة التصحيحية التي قادها الغاضبون مما آل إليه وضع حزب الأصالة والمعاصرة بعد المؤتمر الأخير، الذي أفرز عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للجرار، وسجل المصححون 14 خرقا لوهبي، وجاءت حركة “لا محيد” التي دشنها مناضلون في الحزب بجهة سوس بعد أن أقفل وهبي في وجههم باب المقر الجهوي، ونزع منهم جواز البام، حتى امتدت تلك الحركة من محلية إلى جهوية وقد تتحول إلى وطنية عما قريب.. كل هذا حدث في ظل صمت مطبق لعبد اللطيف وهبي الذي فضل الهروب إلى الوراء أو الأمام (لا ندري) بعد أن فقدنا البوصلة التي يتجه إليها حزب البام.. وفي كل مرة كنا نتصل بالأمين العام للتراكتور يفضل التلكؤ في الرد على مطالب الغاضبين، والغريب ما وقع لصحافية “المشعل” هذا الأسبوع عندما اتصلت بعبد اللطيف وهبي لأخذ رأيه في ما يقوله المصححون في حزبه، لكنه رفض الحديث بالقول “انتوما تتكتبو بلا متعيطو للطرف الآخر”، وكأننا أطراف في معركة حزبية داخلية، وهذا غير صحيح، بدليل أن الصحافية اتصلت بوهبي لتحصل على رأيه بعد أن حصلت على تصريح من جمال الشيشاوي القيادي في البام، وهذه قمة المهنية التي لانحتاج فيها لدروس من أي أحد، لأننا نمارس الصحافة بتجرد وهذا أسلوبنا في “المشعل”، ولسنا “كاريين حنكنا..” وعيب يا سي وهبي أن تقول للصحافية “قطعي ولا نقطع” فنحن من سيقطع مع هذا السلوك المتعالي إلى أن يعود إليك هدوؤك.

 

المصدر: شوف تي في