المرزوقي: خطاب العرش الـ 21 جمع بين الإنعاش الاقتصادي والدولة الاجتماعية

المرزوقي: خطاب العرش الـ 21 جمع بين الإنعاش الاقتصادي والدولة الاجتماعية

A- A+
  • أكد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي المرزوقي بنيونس، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، إلى الأمة، مساء أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ21 لتربعه على العرش، “له وقع خاص، لأن السياق الذي جاء فيه هو سياق خاص، وكما كان منتظرا، كان هناك نوعان من الأفكار، والتشخيصات، والتوجيهات. من ناحية الخطاب ذهب في اتجاه تشخيص واقعي لما يعيشه المغرب، لأنه وقف أولا على جائحة كورونا، وما خلفته ليس فقط على الصعيد الصحي، ولكن أيضا على الاقتصاد، والانعكاسات الاجتماعية. هذا الجانب أبان على ميزتين أساسيتين، ينبغي معالجتهما، ويتعلق الأمر بالمشاكل التي طرحت بالنسبة للقطاع غير المهيكل، وثانيا الضعف الذي لوحظ في ما يخص الشبكات الاجتماعية”.

    و أضاف المرزوقي أن” السياق الأساسي في الخطاب الملكي، هو أن نستشف الآفاق المستقبلية، لأن الخطابات الملكية في عيد العرش لها ميزتها الخاصة، وهي أنها لم تعد تكتفي بتشخيص الواقع للسنة الماضية، ولكن بإيجاد بدائل وتوجيهات ، وبرامج ، و أوراش مستقبلية، وخطاب 21 أبان عن أفكار جديدة، أخص بالذكر منها إنعاش الاقتصاد الذي تعرض لضربة صلبة نتيجة الجائحة، حيث تم ضخ 120 مليار درهم، الذي كان متنفسا لإنعاش هذا الاقتصاد، وكانت له إيجابياته”.

  • وأردف المحلل السياسي أن “الخطاب زاوج بين الإنعاش الاقتصادي والدولة الاجتماعية، ففي الاقتصاد المالي، هناك توجه نحو إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي، بمعنى ليس صندوقا ظرفيا، ينبغي أن يعالج المشاكل الظرفية، وإنما ينبغي أن يراعي المستقبل الاستراتيجي للمغرب، وهذا لن يتأتى إلا بتعاقد وطني جديد بين أطرافه الثلاثة الدولة والفاعلين الاقتصاديين، والفاعلين الاجتماعيين ، وسيكون موضوعه هو إصلاح القطاع العام، لكن الخطابات الملكية هي اجتماعية، لذلك البعد الاجتماعي كان حاضرا في المحور الثاني الذي ذهب إلى ضرورة خلق قطب ليس للدعم الاجتماعي، وليس للحماية الاجتماعية، ولكن للتغطية الاجتماعية، فالخطاب الملكي، شدد على الأولوية التي يجب إعطاؤها للجانب الاجتماعي، مسجلا أنه سيتم تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة، ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل”.

    وختم المحلل السياسي بالقول إنه “بالنسبة لجلالة الملك، يجب أن تشكل هذه الأزمة، فرصة كبيرة لتملك رؤية ومسلسل وحكامة جيدة اقتصادية واجتماعية، وتحليل ما تم القيام به وما سيتبقى علينا إنجازه”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي