أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ في افتتاح الدورة الثانية من منتدى شباب العالم 2018 الذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 6 نونبر بمدينة شرم الشيخ، أن مصر صاغت رؤية جديدة قائمة على العودة للأصول الإنسانية، وتسعى لاستبدال أطروحات الصدام الحضاري بالحوار، وترسخ فكرة التعايش بدلًا من محاولات فرض الرؤى بالقوة، وكانت هذه الرؤية نابعة من الثراء الحضاري لمصر.

ويواصل المنتدى في دورته لهذا العام جلساته حول عدد من القضايا والموضوعات التي تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم،وفق بلاغ توصلت ”شوف تيفي” بنسخة منه اليوم الأحد، وتدور حول ثلاثة محاور رئيسية هي السلام والتنمية والإبداع؛ ففي محور السلام سنتم مناقشة كيفية بناء الدول والمجتمعات في مرحلة ما بعد الحروب والنزاعات، ودور قادة العالم في تحقيق السلام، وواجب المجتمع الدولي نحو تقديم المساعدات الإنسانية، وسبُل مواجهة الإرهاب والتطّرف الفكري، والشراكة الأورومتوسطية.

وأضاف البلاغ أنه في محور التنمية يناقش المنتدى أمن الطاقة والأمن المائي وتمكين ذوى الاحتياجات وقوة العمل التطوعى فى بناء المجتمعات وأجندة إفريقيا 2063؛ وفى محور الإبداع يناقش المنتدى فرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعي؛ ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي؛ ودور الفن والسينما في تشكيل المجتمعات؛ ومواقع التواصل الاجتماعي ودورها في حياة الشباب؛ والعالم الرقمي كمجتمع موازي؛ والألعاب والرياضة الإلكترونية؛ وهي استكمال لمناقشات المنتدى في الدورة الأولى وشملت قضايا الهجرة واللاجئين والديمقراطية وحقوق الإنسان واستقرار وتنمية أفريقيا، العولمة والهوية الثقافية والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى وأثرها على السكان.

وتتضمن دورة المنتدى هذا العام بعض الأفكار الجديدة، كنموذج ُمحاكاة القمة الأفريقية العربية، وهى عبارة عن قمة إإقليمية تُعقد على هامش فعاليات المنتدى، تنفيذا لتوصيات منتدى شباب العالم في دورته الأولى، إلى جانب عروض مختلفة وحلقات نقاشية ومائدة مستديرة وورش عمل، بالإضافة إلى الأفلام التسجيلية والقصيرة و ُمختلَف وسائل وعروض التقديم، ويشارك في دورة هذا العام 5 ألاف شاب وفتاة من 145 دولة، مقابل 3 ألاف شاب من 113 دولة في الدورة الأولى، مما يعكس نجاح المنتدى وتحوله إلى حدث عالمي كبير.

ويستهدف منتدى شباب العالم، كملتقى عالمي للشباب من مختلف دول العالم، مناقشة أهم القضايا المثارة والخروج بتوصيات ومبادرات، في إطار محاور السلام والإبداع والتنمية، وطرحت فكرة تنظيمه رسميا في أبريل 2017 بعد ست مؤتمرات للشباب عقدت تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتمول المنتدى مؤسسات مصرية غير حكومية، كمبادرة وطنية خالصة، ويشارك فيه رسميا هذا العام وفود 52 دولة، إلى جانب وفود شبابية من 145 دولة.

ومن الدول المشاركة في المنتدى : المغرب والسعودية وموريتانيا وفلسطين والإمارات والكويت والأردن ولبنان والجزائر وتونس وجيبوتي واليمن والسودان والعراق والصومال، والغابون وتشاد والسنغال وغينيا الاستوائية وإثيوبيا وأوغندا وموريشيوس ورواندا ونيجيريا وزامبيا وبوروندي والكونغو وكينيا؛ والصين وألمانيا وقبرص والبوسنة وسيريلانكا وطاجيكستان والأرجنتين وبيلاروسيا وأرمينيا والمجر واليونان وكازاخستان وفيتنام ورومانيا وصربيا وأندونيسيا.

المصدر: شوف تي في