زمن البوح : بوبكر الجامعي والأمير هشام العلوي خبايا علاقة لم تكتمل

زمن البوح : بوبكر الجامعي والأمير هشام العلوي خبايا علاقة لم تكتمل

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    أتحفنا بوبكر الجامعي كعادته بحوار مع يومية “أخبار اليوم”، تمنيت ألا ينتهي الحوار وان يواصل بوبكر الجامعي البوح في زمن كورونا، رغم أن “أخبار اليوم” “اختارت” سعيدة الكامل التي فرضها لمعايطي على هيئة تحرير “أخبار اليوم” بتواطؤ مع أحد النافدين في اليومية، لأن لمعايطي يريد أن يتحكم في الخط التحريري لليومية التي عليها أن تدفع في زمن الأزمة أجرة مندوبة لمعايطي، في الوقت الذي تعيش اليومية هوس التوازن المالي وتدفع جزأ من طاقمها إلى المغادرة لترشيد النفقات.

  • الجريدة اختارت صاحبة الأجندة المعلومة لمحاورة بوبكر، ورغم أن بوبكر قال كلام كثيرا مستفيضا حول علاقة الصحفي بالأمير، اختارت سعيدة الكامل أن تستعمل المقص من اجل “ملاءمة” تصريحات الصحفي بوبكر مع التزامات سادة الجريدة اليوم مع “مولاي أبو فايزة ” وأزالت كل العبارات والتصريحات الجريئة حتى لا تفسد خلوة ” أمير في حجره الصحي”.

    حاولت سعيدة الكامل أن تجر بوبكر الجامعي إلى مستنقع تبرئة بوعشرين من جرائم الاغتصاب والاتجار بالبشر وليالي الكنبة، لكن دهاء حفيد بوشتة الجامعي كان أقوى من مخالب سعيدة المحسوبة على حريم لمعايطي.

    قال أبو بكر الجامعي “إنني لا أقول انه اقترف شيئا أو لم يقترفه، أن لا أدخل في هذا النقاش لكن حقوقه لم تحفظ وكان يجب أن تنصفه العدالة، لكنها لم تنصفه في مسطرتها (الشكل) هذا هو يقيني”، لكن هيئة التحرير التابعة للمعايطي لم تأخذ من التصريح سوى تعبير”حقوق بوعشرين لم تحفظ والعدالة لم تنصفه.. لكن الأهم في الحوار هو بوح بوبكر الجامعي حول علاقة الصحافي بالأمير.. يقول بوبكر الجامعي “لقد أدينا ثمن سمعة أننا كنا قريبين من الأمير هشام، في حين أنه لم يمنح يوما درهما للجريدة وكنا نرفض أن تربطنا به أي علاقة مادية… ولم نخرج يوما لنقول أننا لسنا قريبين منه حتى لا نمنحهم هذه الفرصة، رغم أنه كان لدي معه خلاف حينها، كان مولاي هشام من ممولي الأيام ومن الناس الذين حاولوا الإضرار بالصحيفة كيف أصبح حفيظ معنا في الصحيفة لأنه في أحد الأيام جمع السي مفتاح هيئة التحرير كلها وأنشأ الأيام، كان يريد قتل الصحيفة وذهب في يوليوز لكي لا تصدر الجريدة من جديد”.

    إنه بوح مختزل لضربات تحت الحزام وجهها الأمير المهووس بالسلطة لبوبكر الجامعي لأنه رفض أن يجاريه في مخططاته وأن يضع مجموعة “لوجورنال” رهن إشارته من اجل ضرب الملكية وإضعافها حتى يهيئ الشروط لعودة الأمير الضال إلى السرايا لم يجد الأمير في مذكراته تعبيرا مهينا غير تعبير “بريمادونا” لوصف بوبكر الجامعي وهو بالمناسبة تعبير ذكر على لسان الأمير، لكن صاحبه ليس إلا أحمد رضى بن شمسي كاتب مذكرات الأمير لقد اختار أحمد رضى بنشمسي التعبير المهين ليرد الصرف إلى المستقل الوحيد في الصحافة الفرانكوفية الذي استطاع أن يحافظ على استقلاليته ولم يبع نفسه للشيطان ورفض أن يكون جزأ من مخطط بئيس وقال ” لا أبوفايزة”، رفض مال الأمير و اشترط عليه أن يعقد ندوة صحفية و يعلن شراءه لأسهم في “لوجورنال”، لكن الأمير رفض لأنه يريد التعامل في الظلام و تحريك الخيوط من الغرف الخلفية.

    و لأن بوبكر اختار الوضوح، كان جواب الأمير محاكا في الغرف الخلفية، جمع كَتَبَتَهُ و مكنهم من المال الضروري و دفعهم إلى خلق “الأيام” من رحم “الصحيفة” كإبن غير شرعي، كان بوعشرين و حسين المجدوبي أبو ندى اللندنية أدوات لهذا المخطط الجهنمي من أجل طعن بوبكر في الظهر مع نوع من التماهي الإنتهازي مع سياسة المخزن للقضاء على تجربة “لوجورنال”..من هنا كان اللجوء إلى محمد حفيظ و أحمد البوز و عمر لبشيريت للالتحاق ب”الصحيفة” و تعزيز صفوف عبد العزيز كوكاس الذي كان آخر فرسان التجربة وحيدا كدونكيشوط يصارع طواحين الهواء.
    بوبكر فضح على صفحات” أخبار اليوم” الأمير هشام الذي أعطى الأموال إلى بوعشرين والحسين المجدوبي من أجل خلق ” الأيام ” بوبكر قالها على صفحات أخبار اليوم فلوس مولاي هشام هي باش تخلقات الأيام وهي الخميرة التي تم استثمارها في المساء ومن بعد في أخبار اليوم وألف بوست والفاهم يفهم هذه هي الاستقلالية!!! مستقلين عن من ؟؟؟
    حوار بوبكر كان استثناءا ولكن الاستثناء الحقيقي هو أن تنشر سعيدة الكامل التسجيل الصوتي الكامل للحوار حتى يتبين للرأي العام أين لعب مقص الرقيب دوره في الوفاء لأبو فايزة الأمريكية و الخط التحريري للمعايطي و الذين معه من أجل تلطيف التصريحات و تزوير التاريخ..

    فالتاريخ تاريخ بتفاصيله حتى يكون للبوح صفة الشهادة التاريخية عوض اجتزاء شهادة بوبكر ضد المخزن و تضخيمها و تغييب جزء كبير من شهادته حول أبو فايزة الأمريكية و محاولة توريط كل المستجوبين حول جزء من الصحافة التي صمدت في المغرب، فما تكتبه الصحافة حول حقيقة “أهل الكهف” هو تشهير و ما يكتبه “أهل الكهف” ضد بعض الصحافة هو نضال.

    الحمد لله إننا لسنا في حاجة إلى أموال أبوفايزة الأمريكية التي ضيعها على السراب، و سنواصل “تشهيرنا” و ليواصلوا “نضالهم” فينا الذي يغذيه المال العام و تحفيزات أبو فايزة و الحَكَمُ بيننا الرأي العام.

    بعد صدور الحوار لم يجد أبو فايزة بداً من الركوب على أربعينية الفقيد فاضل عراقي من أجل الحديث عن “الصحيفة” و”لوجورنال” وباقي العناوين التي حاول أبو فايزة جرها إلى مستنقع مناهضة المخزن لكن أبو فايزة نسي أنه يتحدث عن فاضل عراقي ابن مولاي امحمد العراقي.

    لقد كان فاضل العراقي كذلك صديق الأمراء ورجال الأعمال الوطنيين ورجالات الدولة، وكان له انتماء واحد انتماء إلى المغرب، كان يحلم بمغرب آخر أكثر ديموقراطية وأكثر حرية، لكنه لم يحلم ببديل آخر للملكية ولأن الشيئ بالشيئ يذكر فيساهم أبو وائل الريفي، هو الآخر في أربعينية الفقيد ويبوح للتاريخ أنه منذ سنوات وجد فاضل العراقي علم المغرب الذي حمله معه ارمسترونغ إلى القمر يباع في أحد المزادات واشتراه وقدمه في عيد العرش هدية إلى الملك محمد السادس وكتب رسالة الإهداء أحد أعز الصحفيين من صانعي التجربة المستقلة لمجموعة “لوجورنال”، و يوجد هذا العلم المغربي اليوم في مكتب محمد السادس بدار المخزن بالرباط كدليل انتماء فاضل العراقي لهذا الوطن..

    فاضل العراقي فقيدنا جميعا، هو إبن هذا الوطن لم يبعه يوما إلى عجائز “أهل الكهف”، لهذا أرسل محمد السادس رسالة تعزية إلى أهله وبادر كبير مستشاريه إلى الاتصال بعائلته لتقديم تعازيه الشخصية في الفقيد.. فالمخزن لم ينبد يوما أبناء العائلات الوطنية حتى و لو كان لهم رأيهم الخاص و ملاحظاتهم حول تدبير الشأن العام، لأنه يعرف أن معدنهم و طني و أصيل و ليس لهم إلا انتماء واحد، انتماء للمغرب.. رحم الله الفقيد.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي