حذر الحسين الوردي، وزير الصحة السابق، من مغبة الإقدام على رفع الحجر الصحي في المغرب دون الاستعداد التام لذلك.

وأوضح الوردي، في لقاء مباشر ليلة اليوم الثلاثاء مع شبيبة التقدم والاشتراكية على موقع فايسبوك، أن المغرب ليس مستعدا الآن لرفع الحجر الصحي، معتبرا أن هذه العملية تتطلب إجراء أكبر عدد من التحاليل، وانخفاض مؤشر انتقال الفيروس لأقل من 1.

وأكد الوردي أن رفع الحجر الصحي في المغرب في الوقت الحالي، “ينطوي على مغامرة كبيرة، لكن يمكن أن يتغير الوضع في الأيام القادمة”، مشيرا أن الحجر الصحي يمكن أن يتم تدريجيا مع الالتزام بالإجراءات الوقائية من وضع الكمامات واحترام مسافة الأمان.

وعن دواء الكلوروكين، شدد الوردي على أنه لا يوجد اليوم أي دليل علمي يؤكد فعالية دواء الكلوروكين ضد فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه “ليس هناك أي دواء فعال الآن، ولا يجب أن نعطي للناس آمالا خاطئة”.

وتابع “لا يمكن أن نتأكد من فعالية الكلوروكين أو غيره فقط لأن بعض الذين تناولوه تماثلوا للشفاء، لأننا نعرف أن 85 في المائة يشفون بدون دواء”.

وانتقد الوردي متابعة عدد من المواطنين في حالة اعتقال بسبب خرق الحجر الصحي، وقال “لا يمكن أن نعاقب الناس بالسجن فقط لأنهم خرجوا بحثا عن عمل”.

وأبرز الوردي أن قطاع الصحة قطاع منتج، عكس ما تتصور الحكومة ووزارة المالية، وتأكدت الدولة من صدق هذا المعطى مع جائحة كورونا، في الوقت الذي يتم تخصيص ميزانية لوزارة الصحة في حدود 18.6 مليار درهم، وهي الميزانية التي تقارب المركز الإستشفائي الجامعي بمراسيليا، كما أن المنظومة الصحية لم تستفد منذ سنوات من ارتفاع الناتج الداخلي الخام (1.3 في المائة) منذ سنوات.

ودعا الودري الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد في التواصل مع المواطنين بشأن الجائحة، معتبرا أن التواصل بشأن موضوع الكمامات يعد كارثة بكل المقاييس.

المصدر: شوف تي في