أعلن الروائي المغربي الفرنكوفوني الطاهر بن جلون عن تعرضه للإصابة بفيروس كورونا، وشفائه منه، بعد قضائه فترة في الحجر الصحي تحت رعاية طبية.

وكشف الطاهر بنجلون، في رسالة نشرها عبر إذاعة “فرانس أنتر” يوم أمس الجمعة، تحت عنوان “رسالة إلى الصديق البعيد”، أنه أصيب بالعدوى وشُفي منها وبأنه من الأشخاص المحظوظين، الذي تغلبوا على الفيروس، الذي أشار إلى أنه بدأ معه بزكام طفيف، ثم صداع في الرأس، كما فقد القدرة على الشم والتذوق ثم التعب الشديد، فقام بعزل نفسه بمنزله عن الجميع في سرية تامة حتى لا يتسبب في إرباك حياة مقربيه ومعارفه.

وأبرز بنجلون، في ذات الرسالة، أنه شعر بالوحدة، وبأن الموت يتربص به في كل أرجاء المنزل، لكنه اختار المقاومة والتمسك بالفن والجمال والصداقة، عبر الحفاظ على طقوس حياته اليومية من الحلاقة والاغتسال كل صباح وارتداء ملابسه الملونة، ثم الجلوس إلى مكتبه والعمل .

وكشف الروائي صاحب رائعة “ليلة القدر” والبالغ من العمر 76 سنة، أنه هزم الفيروس بتمسكه بالحياة، وبأن الأزمة أعطته طاقة جديدة، وبأنه أصبح ينظر للحياة بطريقة مختلفة الآن، فهو ينتبه لأدق التفاصيل ولصحة الآخرين ومن بينهم أحباؤه وجيرانه.

جدير بالذكر أن الروائي الطاهر بنجلون، يعيش بين باريس والمغرب، وينتمي إلى الجيل الثاني من الكتّاب المغاربة الفرنكوفونيين، حاز على جائزة غونكور الفرنسية عن روايته “ليلة القدر”، وهو شاعر وناقد وباحث في علم الاجتماع، كتب لسنوات في جريدة “لوموند” الفرنسية، أعماله ترجمت إلى لغات عدة، من أعماله: “أقصى درجات العزلة”، “حرودة”، “طفل الرمال”، “يوم صامت في طنجة”، “الغياب المبهر للضوء” وسواها.

المصدر: شوف تي في