فيروس كورونا يضرب العدل والإحسان أو عندما تضرب جند الله جند الخلافة

فيروس كورونا يضرب العدل والإحسان أو عندما تضرب جند الله جند الخلافة

A- A+
  • شوف تيفي: أبو وائل الريفي

    تتبع كلمة محمد العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان وشيخها ومرجعها، ومداخلته بالصوت والصورة، التي تحدث فيها عن جائحة كورونا، واعتبرها عقابا إلهيا واعتبر أن الفيروس هو جند من جنود الله، فانتشى الأتباع وصدقوا شيخهم واعتبروا أن مشاركتهم في مجالس الذكر والرباطات واستماعهم لكلمة الشيخ تحصنهم ضد كورونا، واعتبروا كلمة الشيخ مصلا ولقاحا ضد الداء الفتاك، وأن مختبر دار الخلافة ومختبر بيوت الدعوة قد أنتج المصل واللقاح الذي يقضي على الفيروس.

  • ومن الأتباع الذين صدقوا حكاية العقاب الإلهي وانتشوا بها واعتبروا أنفسهم  محصنين وغير معنيين بالفيروس، ولما لا وقد عجزت كل المختبرات التابعة للقوى العظمى عن التوصل إلى دواء لكوفيد-19.

    لقد صدق أحد البسطاء أنه محصن ببركة الشيخ ضد الفيروس وخرج يبحث عن رزقه في مراكش، على متن طاكسي، فلم يشفع له انتماؤه إلى العدل والإحسان ولا إلى مجالسها، فأصابه الفيروس وأصاب أخاه، كما ضرب الفيروس أحد المحامين الذين ترافعوا لسنوات في ملف عبد السلام ياسين، وجسمه اليوم يصارع من أجل البقاء، ولم يجد الأتباع في سطات غير الدعاء له بالشفاء ليعود إلى أهله وذويه.

    فأين هم الأطباء أصحاب البيانات ورئيس قطاعهم، الذي سيحترف، في هذه الأيام، مهمة إحصاء جثث الشهداء ضحايا الفيروس القاتل لأنه لا يملك غيرها، فالمحامي الآن يعيش في غرفة الإنعاش وجسده يقاوم للبقاء، وهل تطوع طبيب من العدل والإحسان من أجل تطبيبه وتطبيب باقي المرضى في مستشفى الحسن الثاني بالسطات. أم أن البيانات تكفي وحدها لربح معركتكم التاريخية ضد المخزن و التي لا تأتي إلا بمواصلة ثقافة المعارضة البائسة التي ابتليتم بها منذ الخلق.

    مرضى كورونا لا يريدون بياناتكم، وهم ليسوا في حاجة إليها، فالشعب سئم البيانات، ويريد مبادرتكم وتطوعكم للمساعدة في المجهود الوطني لمقاومة فيروس كورونا، وهؤلاء أمثلة حية، فلا تمائم الخلافة نفعتهم ولا بيانات أهل الاختصاص من أطبائها أسعفتهم، ووحده المخزن وأطباء القطاع العام لوحدهم على خط النار في مواجهة الفيروس.

    فتحية للذين يؤمنون بالمغرب ويضعونه فوق حسابات الربح والخسارة الضيقة، فالمغرب قبل حسابات الجماعة والحزب والنقابة وكل التكتلات واللوبيات والعشائر … وبعد كورونا إذا كتبت لنا الحياة جميعا يمكن لبعضنا أن يعودوا إلى حمقهم ودكاكينهم وحسابات الربح والخسارة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي