محمد بودن : الخطاب الملكي يُعد وثيقة مرجعية للفاعلين المؤسساتيين والسياسيين

محمد بودن : الخطاب الملكي يُعد وثيقة مرجعية للفاعلين المؤسساتيين والسياسيين

A- A+
  • شوف تيفي: جمال الديابي

    أكد محمد بودن المحلل السياسي على أن ” الملك محمد السادس، عودنا على الواقعية بحيث جاء الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة مترابطا مع خطابي عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، قدم فيه الملك محمد السادس منظورا شاملا لمواجهة التحديات و استثمار الفرص، وانطلاقا من شعار المرحلة الذي يرتكز على قاعدتي المسؤولية والعمل الجاد يتبين أن المغرب مقبل على مرحلة الخيارات الحاسمة وفقا لثلاث محددات أساسية”.

  • المحدد الأول :

    أوضح المحلل السياسي في اتصال هاتفي بـ”شوف تيفي” يومه الجمعة أن المحدد الأول يتمثل في ” المصلحة العامة كفكرة محورية في الحياة السياسية بتقليص التجاذبات بين الفرقاء وتخفيف الضغط الناشئ عن بعض الحالات الصراعية، وقدم الملك في هذا الصدد عاملا مشتركا وجامعا للطيف السياسي والبرلماني يتمثل في اللباس الوطني وهي إشارة تحمل في ثناياها الكثير من الرقي والرمزية”.

    كما أكد محمد بودن أن “الملك أعطى خطة عملية لتقوية نسيج المنظومة التنموية وبناء نموذج تنموي يستجيب للظرفية الراهنة وما بعدها، وذلك باستحضار خلاصات القديم الثابت والمستجد الفاعل، فضلا عن توسيع نطاق بيئة اجتماعية توفر الفرص و تضمن العيش والكرامة للشباب القروي والحضري من جهة، وفتح المجال أمام المبادرات النوعية والكفاءات العالمية من جهة أخرى، وفي تقديري يمثل هذا المحدد تطبيقا ذكيا لحماية المواطنين وتحسين نوعية الحياة وجودتها ومستواها”، مضيفا أن المحدد الثالث يتمثل في “التسلح بالقيم الوطنية كالمسؤولية،العمل الجاد ،الصدق ،الالتزام،الموضوعية ،التعبئة الوطنية ،احترام القناعات والاختلافات ،العمل الجماعي والتضامن”.

    كما أبرز الأستاذ الجامعي أن “الخطاب الملكي يجب البناء عليه والدفع نحو تنفيذ ما جاء به، خدمة للمصالح الوطنية والمشروع الوطني، وهذا من صميم مسؤولية المؤسسات الوطنية وتحديدا الحكومة والبرلمان بمجلسيه والتي يجب أن تبتكر أساليب جديدة مبنية على ثنائية القول والفعل”.

    مستدركا في ذات الصدد “أما الأحزاب السياسية فهي أمام مسارين الأول يتمثل في بناء الثقة وإعادة الأمل للشباب والنخب ودعم الكفاءات في الابتكار والتحليل للمساهمة في الدينامية الوطنية، والثاني قد يجعل منها فواعل تقليدية تكرر نفسها وتمر بجانب اللحظات الوطنية المهمة، وبالتالي يجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها وتساهم في محاصرة التحديات ومواجهتها بالحجج المقنعة والممارسة الناجعة”.

    كما أكد المتحدث أن “الخطاب الملكي يعد وثيقة مرجعية للفاعلين المؤسساتيين والسياسيين بحيث تضمن تذكيرا بالتوجهات والأسس و تقديرا للمقترحات المتعلقة بالنموذج التنموي المنشود و جاء معبرا كذلك عن مطالب المرحلة ومقدما لطرح متميز فيما يتعلق بالبدائل المطلوب إعمالها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”.

     

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي