تحولت القاعة التي تشهد عملية انتخاب رئيس جديد لجماعة “المضيق”، في هذه اللحظات من يومه الإثنين 17 فبراير 2020، إلى ساحة عراك وتبادل للضرب بين مجموعة من الأطراف والأعضاء الموالين لفريق الأغلبية والمعارضة داخل المجلس الجماعي.

ووفق ما نقله موفد قناة “شوف تيفي” من عين المكان، فقد وقعت ملاسنات كلامية وتبادل للتهم بين عدة أطراف بالإجتماع المنعقد لانتخاب الرئيس الجديد، قبل أن تتحول إلى شجارات وصفت بالعنيفة واعتداءات بالجملة على مجموعة من الأفراد المناصرين للمرشحين لرئاسة الجماعة.

واستنفرت الأجواء المشحونة باجتماع انتخاب رئيس جماعة المضيق السلطات المحلية برئاسة باشا مدينة المضيق، الذي يشرف على عملية الانتخاب وعناصر الشرطة الذين هرعوا لعين المكان للتدخل لتهدئة الأوضاع، قبل أن تتخد مسارا غير متوقع، وللحفاظ على السير العادي لسير العملية الانتخابية في ظروف جيدة بعيدا عن هذا التوتر الذي أشعل القاعة وحولها لساحة عراك واقتتال.

وعلاقة بالموضوع، فإن هذه الانتخابات الرئاسية لجماعة “المضيق” تأتي بعدما قدم أحمد المرابط السوسي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار استقالته من منصبه كرئيس للجماعة أواخر الشهر الماضي، وذلك لما وصفه بأسباب شخصية وصحية.

وبعد تقديم الإستقالة، أعلنت وزارة الداخلية عن تنظيم عملية انتخاب رئيس جديد لجماعة المضيق، وتقدم للترشيح شخصان اثنان وهما “ادريس لزعار” عن حزب الأصالة والمعاصرة و “الزبير مهدي” كمرشح لحزب الحركة الشعبية.

واشتعلت حرب الإشاعات والاتهامات المتبادلة بين أنصار المرشحين بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قبل حلول ساعة الحسم، إذ دخل مؤيدو كل طرف في توجيه أصابع الاتهام للطرف الثاني المنافس، باستعمال طرق غير شفافة لكسب تأييد أعضاء وعضوات المجلس المدعوين لاختيار الرئيس الجديد، وهو ما أجج الوضع وجعل الحرب الانتخابية تتحول من الفضاء الأزرق نحو قاعة الانتخابات الرئاسية هذا الصباح.

 

المصدر: شوف تي في