أزيد من أسبوعين قضاها شكيب بنموسى بالمغرب، بعدما تم استدعاؤه بداية الشهر الجاري لأمر يهمه، قبل أن يتبين اليوم الثلاثاء الغرض من الاستدعاء، ويتعرف على منصبه الجديد، وهو رئاسة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، ويغادر بذلك مكتبه نهائيا بباريس كسفير للمغرب بفرنسا.

بالموازاة مع ذلك، تم تكليف عبد الله ساعف، الأكاديمي والوزير الأسبق  للتربية الوطنية في عهد حكومة التناوب بإعداد ورقة عمل حول هذه المؤسسة الجديدة، كما أفصحت لـ “شوف تيفي” مصادر رفيعة.

ويعتبر بنموسى من الأطر التقنوقراطية  التي تخرجت من مدرسة البوليتكنيك بباريس سنة 1979، وخريج المدرسة الوطنية للقناطر والطرقات بباريس سنة 1981، وحاصل على الماسترز في العلوم سنة 1983، من معهد ماساتشوسيت للتكنوليوجيا بجامعة كامبريدج الأمريكية. تدرج بفضل هذا التكوين التقني في مناصب مختلفة في وزارة التجهيز ورئيسا منتدبا لشركة صوناصيد، ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة، وعضوا باللجنة الوزارية بالتربية والتكوين، قبل أن يدخل باب أم الوزارات ويشغل منصب كاتب عام بوزارة الداخلية، ليعين على رأسها في عهد حكومة إدريس جطو، ثم سفيرا للمغرب بفرنسا في 9 مارس 2013، ليعود للمغرب رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

ويأتي تعيين بنموسى بعدما أمر الملك في خطاب العرش وخطاب عشرين غشت الماضيين، بإنشاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، حيث يرى الملك أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يجب أن تكون لها أدوار ثلاثية: تقويمية واستبقاية واستشرافية، من أجل إيجاد وصفة النموذج التنموي المغربي الخالص، كما قال الملك في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب.

المصدر: شوف تي في