تهميش المسؤولين يدفع الفائز بماستر شاف 2016 لمغادرة المغرب بصفة نهائية

تهميش المسؤولين يدفع الفائز بماستر شاف 2016 لمغادرة المغرب بصفة نهائية

A- A+
  • قرر الشاف “عبد الأحد” الفائز بمسابقة ماستر شاف لسنة 2016 مغادرة أرض الوطن بصفة نهائية، والتوجه نحو الخارج للاشتغال والاستثمار بعدما تعرض للتهميش والإقصاء من طرف المسؤولين خاصة بمدينته الأصلية أكادير، مؤكدا بصريح العبارة “المسؤولين ديال مدينتي طعونني فالظهر ودارو لي العصا فالرويضة، ومدينة خلاتني نغادر وطن بكامله”.

    وأكد بركاش الصغير كما يلقبه المغاربة أنه حاول مرارا وتكرارا الاستثمار بمسقط رأسه بأكادير إلا أنه اصطدم بعدة مشاكل وعراقيل تم وضعها في طريقه من طرف عدة جهات لخصها في كلمة “المسؤولين ديال المدينة”، معبرا عن أسفه الشديد مما يحاك ضد كفاءات المدينة من طرف جهات تهمها فقط مصالحها على حساب تهميش أبناء أكادير، والدفع بهم نحو الهجرة وترك المدينة.

  • وتساءل “عبد الأحد” عن السر وراء إعطاء المسؤولين بأكادير الأهمية القصوى للأجانب واستقطابهم للاشتغال بالمدينة، فيما يتم غلق الأبواب في وجه أبناء وكفاءات عاصمة سوس، مبديا استغرابه من هذا الأمر.

    وأشار الفائز بماستر شاف 2016، أن انسداد الآفاق والتهميش الذي لحقه بمدينته “أكادير” من طرف أصحاب القرار ومدبري الشأن المحلي بها جعله يفكر في الهجرة بصفة نهائية ومغادرة المغرب للبحث عن بلد آخر يعترف بقيمته وكفاءته، ويحتضن أفكاره ومشاريعه الاستثمارية التي قوبلت بالرفض والعرقلة بمدينته الأصلية.

    وعبر المتحدث عن آسفه الشديد من القرار الذي اتخده، بالرغم من المعارضة القوية التي لقيها من أسرته، إلا أن الوضع والمناخ العام بأكادير لن يسمحا له بالبقاء والتراجع عن قراره الحاسم، مؤكدا أن مدينة واحدة دفعته لمغادرة الوطن بكامله مع الآسف.

    وزاد الشاف “عبد الأحد”، بقوله إن قيمته بمجموعة من المدن المغربية كبيرة جدا حيث تم فتح الآفاق أمامه واستقباله للاشتغال بها وبلورة أفكاره كما حدث بمراكش وورزازت، علاوة على قيمته خارج المغرب التي أصبحت كبيرة جدا ويحظى بمكانة مرموقة لدى مجموعة من الفنانين وكبار نجوم السينما بـ “هوليود”، وهذا ليس متاحا لأي شخص، وجاء نتيجة عمله الجبار ومجهوداته الشخصية في مجال اشتغاله متسلحا بالجدية والمعقول، على حد تعبيره.

    وعبر عن آسفه الشديد من الاهتمام والاعتراف الذي يلقاه من طرف أجانب في بلدان عديدة، في حين أن مسؤولي مدينته لا يقدرون قيمته كشخص ولا أفكاره التي يتسلح بها ويود الاستثمار بها في مشاريع ستعود بالنفع على أكادير والجهة ككل، والتي لم تلق الاهتمام اللازم من طرف المسؤولين وتم تجاهلها.

    وعن وجهته كشف عبد الأحد أنه لحدود اللحظة تلقى 3 عروض رسمية الأول من طرف نجم أمريكي بهوليوود دعاه للاستقرار بمدينة لوس أنجلس للاستثمار فيها برفقته، والثاني بسويسرا فيما العرض الثالث بـ “لوكسبورغ”، وسيتم الحسم فيها في غضون الأيام القليلة المقبلة .
    وفي ختام حديثه لقناة “شوف تيفي”، دعا الشاف “عبد الأحد” المسؤولين إلى الاهتمام بالطاقات الشابة ومنحها فرصة الاشتغال وفتح الأبواب أمامها لبلورة أفكارها واستثمارها عوض عرقلتها والدفع بها نحو المغادرة كما سيفعل، مشيرا أن أكادير تحتاج لأبنائها من أجل النهوض بها والرقي بها بعدما أضحت تعيش تراجعا مهولا سببه الرئيسي تهميش المسؤولين لشباب وأبناء المدينة وفتح الأبواب للأجانب.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي