من يكون نبيل السباعي “أشهر متشبّه بالملك”

من يكون نبيل السباعي “أشهر متشبّه بالملك”

A- A+
  • عاد “أشهر متشبه بالملك” إلى الأضواء من جديد، بعد أن تمّ مؤخرا، الحكم عليه بسنة ونصف حبسا نافذا، في حكم ابتدائي دامت فصول جلسته ساعة إلا عشر دقائق من المرافعات الساخنة، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط حكمها، لعدة قرائن مرتبطة بانتحال صفة والنصب والاحتيال.

    وحسب أسبوعية “المشعل”، فإن الشاب الرباطي نبيل السباعي هو نفسه شبيه الملك الذي تم اعتقاله في صيف سنة 2014، بمدينة تطوان، بالتزامن مع زيارة ملكية للمنطقة، وكان يتسلم بطاقات تعريف من المواطنين ويتشبه بالملك في لباسه، حيث تم اعتقاله بالصدفة وهو يمتطي سيارته الفارهة، بعد ارتكابه حادثة سير في حق صاحب دراجة نارية، ووجد بحوزته عدد من بطاقات التعريف الوطنية وعدة ألبسة شبيهة بلباس الملك، ما أدى إلى الحكم عليه وقتها، بثلاث سنوات خفضت في الحكم الاستئنافي إلى 6 أشهر، بعد توجيه استعطاف.

  • ووفق نفس المصدر، فإن شبيه الملك من مواليد سنة 1983، بالرباط، وهو ابن الراحل مولاي مبارك السباعي الذي شغل منصبا بوزارة الداخلية وتولى رئاسة الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم، انقطع عن الدراسة في المرحلة الثانوية وارتبط بفتاة من أسرة رباطية ثرية، له سوابق عدلية، وقد سجن ستة أشهر بعد شكاية تقدمت بها سيدة كان على علاقة بها، ثم سجن في قضية أخرى معروفة بـ”عصابة تزوير رخص السياقة”، وصدر في حقه حكم بـ 10 أشهر نافذة.

    وتعود تفاصيل القصة إلى شهر غشت من سنة 2014، حين توجه نبيل على متن سيارة فارهة من نوع “BMW Serie 7″، قاصدا مدينة الفنيدق، بعد أن ارتدى لباسا تقليديا مميزا ورد في محاضر الضابطة القضائية أنه عبارة عن جلباب مغربي أصيل وعمامة خنيفرية، ويرتدي نظارات شمسية مميزة، وبعد بلوغه نقطة الحاجز الأمني بالمضيق، قدم له الدرك الملكي التحية العسكرية معتقدين أنه شخصية سامية، فاستمر بالمسير إلى قلب مدينة المضيق التي كانت مكتظة في ذلك الوقت بالسيارات والمصطافين، مما عرقل حركة مسيره، وأصبحت سرعة السيارة ضعيفة، الشيء الذي أثار انتباه سيدة كانت تسير بمحاذاة السيارة، فظنت أن الذي يمتطي تلك العربة هو الملك، فطرقت على هيكل السيارة طرقا خفيفا، توقف نبيل بسيارته، وتقدمت السيدة نحوه وهي تلهج بالدعاء له بدوام الصحة والعافية والسلامة من كل شر أو مكروه، ثم ناولته بطاقة تعريفها، واستكمل مساره على طريق الكورنيش بالمضيق، وتبعته سيارة مرقمة بالخارج يقودها مهاجران مغربيان، ظنا بدورهما أن الذي يقود السيارة هو الملك شخصيا، فقاما بمطاردة سيارته الفارهة، فقرر نبيل التوقف ليتقدم نحوه المهاجران ويناولاه بطاقتيهما التعريفيتين، حيث طلب أحدهما العمرة بينما الآخر تلعثم وهو يطلب استفادة معنوية، وهما يصرخان: “هذا سيدنا”، إلى أن انتبه شرطي مرور كان قريبا من الموقع إلى الهتافات باسم الملك، فتقدم نحو السيارة ليفسح لها الطريق، لكنه تمعن جيدا في وجه السائق فاكتشف أنه منتحل صفة، وليتأكد من الأمر، طلب منه بطاقة الهوية وأوراق السيارة، ثم دعاه إلى إغلاق المحرك والترجل من السيارة.

    وحسب أسبوعية “المشعل”، فإن دفاع السباعي قال إنه سلم الشرطي الوثائق المطلوبة، بينما يشير ملف التحقيق إلى أن المتهم رفض الامتثال لأوامر الأمن وترك المحرك في حالة تأهب، مما دفع الشرطي إلى تكرار نفس الطلب، ويده تلامس سلاحه الوظيفي، لكن نبيل السباعي فضل الفرار بسيارته الفارهة بسرعة جنونية من وسط الحشود، فاصطدم بدراجة نارية وأوقع صاحبها أرضا مسببا له جروحا بليغة، ثم انطلق مسرعا دون توقف، مخترقا شوارع وأزقة الفنيدق إلى أن اقتحم حيا سكنيا فركن السيارة، وفر قاصدا محطة النقل الطرقي بالمدينة، ثم ركب سيارة أجرة كانت تهم بالمغادرة نحو طنجة، ومن هناك اتجه نحو مقر إقامته بالرباط، لتصدر مذكرة بحث وطنية في حق المتهم بناء على المعلومات الواردة في بطاقة تعريفه.

    وعند تفتيش السيارة وجدت بداخلها ملابس صيفية وأخرى خاصة بالبحر شبيهة بتلك التي ارتداها الملك في عدة مناسبات، كما وجدوا بطائق وطنية تخص مواطنين، مما رجح فرضية انتحال الصفة ومحاولة النصب في حق المتهم الهارب الذي اعتقل في مدينة الرباط وتسلمته الشرطة القضائية بالدار البيضاء، قصد تعميق البحث، ثم سلم لشرطة تطوان، لتصدر المحكمة الابتدائية في تطوان حكمها بالسجن النافذ 3 سنوات في حق نبيل، ثم خفضت في الاستئناف إلى 6 أشهرنافذة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي