تمسك نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بشعرة معاوية، وترك الباب مفتوحا، بخصوص مغادرة أو بقاء حزبه خلال التعديل الحكومي المرتقب، وعبر بلغة ضبابية حول مخرجات اللقاء الذي تم بينه وبين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، نافيا أن يكون قد ناقش مع رئيس الحكومة، الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة للمغادرة أو البقاء.

وكشف بنعبد الله في تصريح للصحافة، يوم أمس الجمعة، على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لشبيبة الحزب، أن “هناك من يروج عن قصد من داخل أوساط بئيسة كلاما عن إخراج الحزب من الحكومة، وكأن حزب التقدم الاشتراكية هو من يشكل حجر عثرة أمام العمل الحكومي”.

وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “خروج الحزب من الحكومة لم يرد أبدا في اللقاء الأخير الذي عقده مع رئيس الحكومة، وأن اللقاء أكد على ضرورة استمرار الحزب في الحكومة، وتمحور حول الملابسات العامة للتعديل المرتقب”، مشيرا إلى أن “هناك أوضاع تنادي بالتعديل، بمعنى أن هناك حاجة إلى سياسة أخرى إلى توجهات جديدة لقيادة مسار التغيير الذي أكد عليه الملك محمد السادس في خطابه الأخير”.

وتابع بنعبد الله :”إذا توفرت الشروط التي نادينا ولا زلنا ننادي بها ضمن مسار التشكيل الحكومي الجديد، يمكن نكملوا ذاتنا ونكملوا هذا المسار، أما إذا بدا لنا أن هذا الأمر غير وارد سنتحمل مسؤوليتنا الخاصة، في انتظار تقديم رئيس الحكومة لرؤية واضحة حول النقط والتفاصيل الكبرى التي أكد عليها بلاغ الحزب الأخير.”

وعن لقائه برئيس الحكومة الأخير، قال الأمين العام لحزب الكتاب، “إن اللقاء تركز على الملابسات العامة للتعديل المرتقب دون الخوض في التفاصيل الدقيقة”، وأضاف “لقد كانت مناسبة للتأكيد أننا مع التعديل لكن من أجل ماذا؟” .

وزاد بنعبد الله: “يجب أن يكون تعديلا يستجيب للخطاب الملكي الأخير، نحن في حاجة لسياسات أخرى وإلى توجهات تدفع بالاقتصاد وإنتاج الثروات وتوفر فرص الشغل وتحقق عدالة اجتماعية ومجالية وتعوض من لم تشمله ثمار التنمية، إننا نأمل في أن يلعب الفضاء الديمقراطي والحزبي والفضاء السياسي دوره كاملا في قيادة مسار هذا التغيير، هذا ما نطمح له” .

وأنهى بنعبد الله كلمته، بأن حزبه سيحدد موقفه النهائي عندما تقدم له تدقيقات حول تفاصيل هذه الحكومة المرتقبة.

المصدر: شوف تي في