احتشد عدد من المواطنين القاطنين بدوار “الزنادة ” بإقليم شيشاوة، في وقفة احتجاجية زوال أمس الخميس بمحاذاة الطريق الجهوية 207 بجماعة سيدي المختار، تنديدا بحرمانهم من الماء الصالح للشرب لمدة ليست بالقصيرة بعد أن غابت هذه المادة الحيوية عن منازلهم.

ورفع المحتجون شعارات مناهضة لسياسة التهميش والإقصاء واللامبالاة التي ينهجها المسؤولون تجاه مطالب الساكنة، الرامية إلى إيجاد حل لمشكل الماء الشروب الذي ما زالوا يضطرون لقطع مسافات طويلة لجلبه بواسطة قنينات لا تكفيهم ليوم واحد.

وعبر المحتجون عن سخطهم وغضبهم للتأخر الحاصل بأحد المشاريع التي كانت مبرمجة بالدوار لتزويده بالماء الشروب عن طريق حفر آبار ستنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مطالبين بتوضيحات حول حقيقية هذا المشكل الذي يؤرق بال الساكنة.

وأكد أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة أن الساكنة تعاني الويلات جراء غياب الماء الذي استمر لمدة طويلة، موضحا أن هناك من الساكنة من لا يجد ما يسد به عطشه، في ظل عجزه عن جلب الماء من الضيعات الفلاحية المجاورة بواسطة قارورات، خاصة فئة الكهول والشيوخ، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية في حال لم يتم التعجيل بإيجاد حل لأزمة الماء بدوار الزنادة.

وأوضحت الساكنة المحتجة أنه من العيب والعار أن يبقى سكان دوار الزنادة بدون ماء وسط إهمال غير مبرر من طرف المسؤولين بالمنطقة، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تقديم يد العون للساكنة المتضررة التي تطالب المسؤولين بمراكز القرار بالرباط للتدخل العاجل، لفك مشكل الماء الذي عمر طويلا، في ظل غياب إرادة حقيقية للمنتخبين لخدمة المواطنين وتزويدهم بالماء الصالح للشرب.

المصدر: شوف تي في