خرج عشرات المواطنين بجماعة النقوب بإقليم زاكورة للاحتجاج يوم أمس الجمعة أمام المركز الصحي المحلي، وذلك للتنديد بتواصل نزيف أرواح لذغات الأفاعي ولسعات العقارب والتي كان آخرها الطقلة ”دعاء”.

ورفع المحتجون شعارات منددة بوفاة الطفلة دعاء بسبب لسعة عقرب وغياب المصل المضاد له بالمركز الصحي، مطالبين بضرورة فتح تحقيق عاجل ونزيه في وفاة الطفلة ذات الأربع سنوات.

وأكد أحد النشطاء الحقوقيين المشاركين في الوقفة أنها جاءت لمناهضة سياسة التهميش والإقصاء الذي تعاني منه جماعة النقوب، والتي فرضت على ساكنتها التعايش مع العقارب والأفاعي بدون أدوية وأمصال مضادة لسمومها، وللمطالبة بالرقي بالخدمات الصحية داخل المركز الصحي لتجويد خدماته لتشمل الاستفادة أكبر عدد من السكان على حد تعبيره.

وأضاف أن الوقفة أيضا تأتي في خضم الحزن المخيم على المنطقة جراء وفاة الطفلة ”دعاء” بلسعة عقرب جعلتها تلفظ أنفاسها الأخيرة بفعل غياب أدوية مضادة للسموم بالمركز.

وطالب عدد من المشاركين في الوقفة من الوزارة المعنية بالتعجيل بتوفير الأمصال المضادة للسموم في أقرب وقت بمختلف المؤسسات الصحية الواقعة تحت النفوذ الترابي للإقليم وذلك لحماية الأرواح من الموت المحذق بهم جراء انتشار الأفاعي والعقارب بالمنطقة نتيجة الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة.

يشار أن الطفلة دعاء قد لفظت أنفاسها الأخيرة الأسبوع الماضي وذلك بعد تعرضها للسعة عقرب داخل منزل أسرتها بجماعة النقوب، ما دفع بأسرتها لنقلها على وجه السرعة نحو المركز الصحي المحلي لتتفاجأ بغياب المصل المضاد لتضطر لنقلها لمستشفى سيدي حسين بورزازات لتفارق الحياة وهي في طريقها إليه ما خلف موجة من الاحتقان والتوتر بالمنطقة .

المصدر: شوف تي في