لا يزال نزيف الاستقالات بالجماعات الترابية لإقليم تارودانت متواصلا، إذ شهدت جماعة “تسراس” الواقعة بذات الإقليم تقديم عضوين لاستقالتهما من مهامهما داخل الجماعة، ويتعلق الأمر بكل من المستشار الجماعي “ندبوهو عبد الله”، و “بن ياسين سعيد”، وذلك احتجاجا على ما أسموه “الوضع المزري” الذي تعيش في ظله الجماعة.
وحسب مضمون نص الاستقالتين اللتين تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منهما، فالمستشاران الجماعيان غير راضيين بتاتا عن الأوضاع داخل جماعة “تسراس”، وكشفا أنها تعيش على وقع “سوء التسيير المالي والاستهتار بمقررات المجلس واستغلال النفوذ والسلطة في التدبير الإداري وفي تدبير ممتلكات الجماعة، وفق مضمون الإستقالة.
وأوضح المستشاران الجماعيان أن استقالتهما جاءت بعدما سئموا انتظار تدخل السلطات المحلية والجهوية والمركزية للتحقيق في شكايتهما المتكررة بخصوص الاختلالات التي تعرفها الجماعة، لتجاوز حالة الجمود الحاد الذي تعاني منه بسبب الغياب المستمر للرئيس الذي نتج عنه تراكم مشاكله الشخصية التي وصل صداها لردهات المحاكم، على حد قولهما.
وأضافا أن الاستقالة تأتي أيضا “بعد تعطل قطار التنمية بشكل تام في الجماعة وصاروا يعيشون فقط على وقع تصفية حسابات شخصية ضيقة”، مشددين أنهما قاما بهذه الخطوة لفسح المجال لدخول أعضاء جدد قد يستطيعون تحريك قطار التنمية التي يطمح لها السكان.
يشار إلى أن قناة “شوف تيفي” حاولت ربط الاتصال برئيس جماعة تسراس لأخذ رأيه حول الاتهامات الموجهة له من قبل الأعضاء، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية، ليبقى حق الرد مكفولا له.

المصدر: شوف تي في