خطاب بن صالح يذكي نار الاحتجاجات في الجزائر ويستفز المعارضين

خطاب بن صالح يذكي نار الاحتجاجات في الجزائر ويستفز المعارضين

A- A+
  • لم يتأخر رد الجزائريين كثيرا على خطاب الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ليلة أمس الخميس، بعدما وجه خطابا للجزائريين، ليتجدد نفس المطلب للجزائريين خلال الجمعة الـ 16 من الحراك، ويطالبون بإسقاط رموز زمن بوتفليقة وضروة التنحي بشعارات من قبيل: “انتموما ما تحشموش وحنايا مانحبسوش” و “ماراناش حابسين وكل الجمعة رانا خارجين”.

    رد فعل الشارع الجزائري الغاضب زاده تفاعل سلبي مع خطاب بن صالح، بعدما خرج أمس الخميس عبد الوهاب فرساوي، رئيس الجمعية الوطنية للشباب المعروفة اختصارا بـ “راج”، ليعتبر أن خطاب بن صالح يعكس “حالة الجمود بعدما تورطت السلطة في الجزائر، وارتبكت ولم تستطع أن تتجاوب مع مطالب الجزائريين التواقين إلى الانتقال إلى الجمهورية الديمقراطية والاجتماعية والمدنية، وشدد الفرساوي على أن “الشارع سيعطي رده الواضح والقوي كالمعتاد خلال المسيرة السلمية للغد”.

  • أما سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد وصف في صفحته الفايسبوكية خطاب بن صالح قائلا: تمخض الجبل وولد فأرا، خطاب لم يأت بجديد، ويعيد اجترار ما قاله قايد صالح قائد الجيش الوطني، وما سبق أن أعلن عنه المجلس الدستوي”.

    وغرد محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض على حسابه بتويتر بأن “الوضعية الاستثنائية التي تعيشها البلد، تحتم علينا تحمل مسؤوليتنا كمواطنين في ضرورة التواجد المستمر بالشارع بشكل مكثف من أجل طرد العصابة وإقرار نظام سياسي جديد”.

    خطاب بن صالح الذي بدا شاحب الوجه وهزيلا في شاشات التلفزيون، حظي بمتابعة مهمة من الشارع الجزائري، ولم يتأخر الجزائريون في اليوم الموالي عن الالتئام في جمعة الحراك من أجل التعبير عن رفضهم بقاء الحال كما هو عليه، والالتفاف حول مطلب واحد وهو “يتنحاو كاع”، بعدما رفضوا دعوته من أجل تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، رأي اعتبره الجزائريون امتدادا لحكم بوتفليقة، وتجسيدا لإرادة قائد الجيش قايد صالح والتحكم في البلد عبر الدبابات.

    ويطالب الجزائريون الذين خرجوا اليوم الجمعة ولم تثنهم الحرارة بإقالة حكومة بدوي، وطرد جميع رموز بوتفليقة وضرورة تنحي الجيش من الحياة السياسية وعودته للثكنات، بعدما فشلت الحكومة في معالجة الملفات الهامة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى الثقافي، فقد أصبح وزير التجارة سعيد جلاب مجرد مراقب للأسعار، مع عجز كبير في مخططه المتعلق بالأسعار المرجعية في رمضان، ولكسر الأسعار قنن التجارة الفوضوية، لا سيما بالنسبة للخضر والفواكه.

    ورغم الاحتجاجات، فلا يزال الشارع الجزائري فاقدا لشخصية كاريزمية يلتف حولها ويتوحد حولها من أجل الوقوف أمام جنرالات الجزائر ورموز النظام البوتفليقي السابق.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جو حار نسبيا و تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما فوق كل من الهضاب العليا الشرقية