حرب الأجنحة و”البلطجة” تنسف أشغال اللجنة التحضيرية لمؤتمر البام الرابع

حرب الأجنحة و”البلطجة” تنسف أشغال اللجنة التحضيرية لمؤتمر البام الرابع

A- A+
  • بلطجة وإنزال للأجنحة.. كان هذا العنوان الأبرز لاجتماع اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس السبت، بقاعة التجهيز والنقل بالرباط، والذي عرف حضور جميع مناضلي البام للإعداد للمؤتمر الوطني الرابع للحزب.

    وسادت أجواء مطمئنة بداية الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام حكيم بنشماش، ليلة أمس السبت، في الوقت الذي كانت فيه توافقات وكولسة حول الرئيس المقبل للجنة التحضيرية، حيث كانت الأمور تسير، حسب مصادر بامية، نحو تولى ميلودة حازب رئاسة اللجنة التحضيرية وسمير كودار نائبا لها، قبل أن تنقلب الأمور وتسود البلطجة و “الحيحة”، عملية التوافق رفضها الأمين العام بنشماش ليقرر اللجوء إلى التصويت من أجل تحديد المشرفين على اللجنة التحضيرية.

  • “الحيحة” و “البلطجة” سادت أجواء الاجتماع بعد إنزال مكثف لجناح محمد الحموتي وفاطمة الزهراء المنصوري، الذين تمكنوا من الحصول على الأغلبية قبل التصويت، وإحراج جناح حكيم بنشماش الذي كان قد حسم مبدئيا عبر التصويت إشراف الموالين له على اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل بشكل مسبق، بعدما مهد لذلك من خلال عشاء بمنزله ليلة الجمعة.

    وتصاعدت الاحتجاجات من لدن تيار سمير كودار، وتعالى الصراخ ليتم التشويش على كلام الأمين العام حكيم بنشماش، بسبب طريقته في تدبير اللائحة المخصصة للجنة التحضيرية، ليتمكن سمير كودار من حسم التصويت لصالحه بعدما ضمن أغلبية الأصوات والحصول على 100 صوت داعم له، ليقرر حكيم بنشماش الانسحاب من اجتماع اللجنة وإصدار بلاغ أمس السبت اشتكى من خلاله الأمين العام من “التطاول على اختصاصات الأمانة العامة للحزب”، بسبب “البلبلة التي خلقها البعض” حسب منطوق البلاغ، انتفت من خلالها، حسب ذات البلاغ، “الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع”.

    واكتفى الحزب بنشر بلاغ تعليق اجتماع اللجنة التحضيرية، في الوقت الذي اعتبر برلمانيون من الحزب أن ما حدث بعد رفع جلسة انتخاب رئيس ولجان اللجنة التحضيرية “لا قيمة قانونية له والبيان الرسمي الصادر في موقع الحزب واضح”، بحسب النائبة البرلمانية ابتسام عزاوي.

    وتأتي هذه الأحداث المتسارعة في الأصالة والمعاصرة استمرارا لما يعيشه الحزب من أزمة تنظيمية وصل إليها الحزب، بدأت من حادثة تعنيف النائب البرلماني إبراهيم الجماني للأمين العام حكيم بنشماش، وما تلاها من نداءات: “المسؤولية” و “المستقبل” التي دقت ناقوس الخطر حول مستقبل الحزب.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي