ساكنة أكادير تستغيث بسبب أصحاب “السترات الصفراء”

ساكنة أكادير تستغيث بسبب أصحاب “السترات الصفراء”

A- A+
  • يشتكي عدد من المواطنين بمدينة أكادير خلال شهر رمضان من استفحال ظاهرة ما بات يعرف بـ “الكارديان” أي حارس السيارات، في عدد من أحياء المدينة وأزقتها وشوارعها بطريقة مهولة وخارج البنود القانونية المعمول بها في هذا الصدد.

    ووفق إفادات مجموعة من المتضررين، فقد أكدوا أنه لا تكاد تركن سيارتك بأحد الشوارع بالمدينة حتى يظهر لك شاب بسترة صفراء أو برتقالية ويطالبك بدفع درهمين أو خمسة حسب مزاجه كمقابل له على وقوفه بالمكان، حتى وإن لم يكن المكان في الأصل مرآبا، مشيرين أن هؤلاء حولوا كل شبر من تراب أكادير الكبير إلى مرائب يسترزقون فيها بدون حسيب ولا رقيب، الأمر الذي يسائل الجهات المسؤولة وسلطات المدينة والجماعة المحلية لوضع حد لهذا التسيب الذي أضحت جل أحياء أكادير تعيش على وقعه، خاصة في شهر رمضان الذي عرف تضاعف أعداد أصحاب “السترات الصفراء” كما يحلو للبعض تسميتهم.

  • وأشار المتضررون أن من بين حراس المرائب “المزيفة” أشخاص من ذوي السوابق العدلية يهددون سلامة المواطنين في كثير من الأحيان حينما يمتنع أحد أصحاب السيارات عن الامتثال لأوامره والدفع، إذ يدخلون معه في صراع وشجار لإجباره على الدفع، على الرغم من عدم قانونيته في تعال واضح على القانون وفي غياب تام للردع والزجر.

    وأضاف أحد سكان حي السلام أنه تعرض لمحاولة اعتداء من طرف أحد الحراس “المزيفين” أمام منزله بعدما حاول تحريك سيارته ليتفاجأ بشاب يرتدي سترة صفراء يطالبه بثمن ركن السيارة على الرغم من أن المنطقة ليست بمرآب مدفوع الأجر، ولما امتنع عن إعطاء المعني بالأمر أي درهم قام بمنعه من إخراج سيارته واعترضها، وبعد أخذ ورد بينهما حاول الاعتداء عليه ولولا تدخل بعض المواطنين لوقع ما لم يكن في الحسبان.

    هي إذن قصص كثيرة لأشخاص أصبحوا عرضة لاستفزازات ومضايقات واعتداءات أشخاص خلقوا من شوارع المدينة وأزقتها مرائب لأنفسهم وعلى أهوائهم لاستغلالها وجني مبالغ مالية منها مستغلين غياب المراقبة من طرف السلطات المحلية والمجلس الجماعي، الذين لازالوا يكتفون فقط بدور المراقب من بعيد دون اتخاذ أي تدابير أو إجراءات صارمة لوضع حد لما تعيشه أحياء المدينة من تسيب وانتشار مرائب عشوائية يسيطر عليها جانحون وأصحاب سوابق عدلية.

    هذا ويطالب عدد من سكان هذه المناطق الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتحرير شوارع المدينة من أصحاب “السترات الصفراء” وتطبيق القانون على كل من تم ضبطه متلبسا بالاشتغال بمرآب غير موجود على أرض الواقع حماية للمواطنين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بسبب من نصبوا أنفسهم “حراس” بين عشية وضحاها.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين