إصدار مذكرة بحث وطنية في حق مسير ملهى ليلي ضمن شبكة متخصصة في الإجهاض السري

إصدار مذكرة بحث وطنية في حق مسير ملهى ليلي ضمن شبكة متخصصة في الإجهاض السري

A- A+
  • أصدرت النيابة العامة بمراكش، مذكرة بحث وطنية في حق مسير حانة ليلية وعضو إحدى الجمعيات الحقوقية وحزب سياسي بالمدينة، بعد متابعته في حالة سراح بكفالة مالية قدرها 10 آلاف درهم.
    وقررت النيابة العامة إصدار مذكرة بحث في حق المتابع الخامس ضمن شبكة متخصصة في الإجهاض والمساعدة عليه و المشاركة، والتي تضم أطباء وفتاة وربان طائرة، بعد التوصل بمحضر إضافي وقرص مدمج كدليل يدين المعني بالأمر، خلال جلستها التي عقدت يوم الجمعة 10 ماي الجاري ليتقرر تأخير الملف إلى حين إيقاف المعني بالأمر.
    وتتابع النيابة العامة بمراكش المتهمين الخمسة المتابعين بتهمة تكوين شبكة إجرامية متخصصة في الإجهاض والمساعدة عليه والمشاركة، والذين تحول عددهم إلى 6 أشخاص بالمعلومات الإضافية، كانوا ينسقون في ما بينهم في مقابلات سرية عدة بمكالمات هاتفية مسجلة في ذاكرة هاتف الشخص المبحوث عنه، بعدد من الملاهي الليلية والمطاعم والمقاهي بالمدينة الحمراء، حول العمليات التي كانوا يقومون بها داخل شقة تعود للشخص المذكور، والمنتمي لحزب سياسي وجمعية حقوقية.
    وكان يمنح المبحوث عنه موضوع مذكرة بحث، مفاتيح شقته للطبيبين المتدربين اللذين كانا يتكلفان بإجراء عمليات الإجهاض السري وتعاطي المخدرات القوية بعد الانتهاء من كل عملية إجهاض سري أجراها الإثنان للفتيات داخل شقة المعني بالأمر، وتلقي مبالغ مالية مقابل ذلك.

    وتحول هذا الملف المثير الذي عقدت فيه الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش جلستها الثانية الجمعة، والذي يحاكم فيه أربعة أطر عليا، في حالة اعتقال، بجنح ضد نظام الأسرة والأخلاق العامة، إلى قنبلة كبيرة، ويتعلق الأمر بربان طائرة متهم بتهريب أدوية محظورة وتسليمها للطبيب المتدرب والذي يستعملها في الإجهاض السري، فيما يتابع طبيبان داخليان بتهمة تحرير وصفات طبية تتضمن بيانات كاذبة، يستغلها الربان، الذي يعمل في شركة للطيران السياحي، في اقتناء الأدوية المذكورة من إسبانيا، كما يوجد من بين المتهمين الفتاة التي قبلت بالخضوع لعملية إجهاض سرّي على يد الطبيب المتدرب، وقد تابعتها النيابة العامة، في حالة سراح، مع أدائها كفالة قدرها 5000 درهم، فيما رفضت المحكمة خلال الجلسة الأولى الاستجابة لطلب منح السراح المؤقت لباقي المتهمين، وهو ما طعن فيه دفاعهم بالاستئناف، قبل أن تقضي استئنافية المدينة، بتأييد الأمر الصادر عن قاضي الموضوع، رافضة بدورها إخلاء سبيلهم، والاستمرار في محاكمتهم في حالة اعتقال نظرا للأفعال الإجرامية المرتكبة.
    وتفجرت هذه القضية على إثر بحث قضائي تمهيدي فتحته الشرطة القضائية بمراكش، في وقت سابق، في إطار ملف مستقل، مع فتاتين خضعتا للإجهاض السري، بعد أن حملتا من علاقات جنسية غير شرعية، واللتين صرّحتا للضابطة القضائية بأن طبيبا أجرى لهما العمليتين بشقة مفروشة بالمدينة، ودلتا الضابطة القضائية على أوصافه وموقع المنزل، الذي حوّله إلى عيادة يجري فيها هذه التدخلات الطبية الممنوعة.
    وكانت النيابة العامة المختصة أحالت الفتاتين على المحاكمة، في حالة سراح، مع أدائهما كفالة مالية، فإن ذلك لم يمنع المصلحة الولائية للشرطة القضائية من مواصلة تحرياتها الأمنية، التي أسفرت عن تحديد هوية الطبيب المتدرب، الذي يبلغ من العمر 34 سنة، ويتابع دراسته بالسنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة بمراكش، بالإضافة إلى شريكه المفترض، الذي لا يتجاوز عمره 24 سنة، وهو ربان، وطالب في الوقت نفسه في السنة الأخيرة من التكوين بنادي الطيران الملكي بمراكش، واللذين تم إخضاعهما لمراقبة أمنية دقيقة، أظهرت بأنهما يترددان على الحانات والملاهي الليلية الراقية بالمدينة الحمراء، كما مكنت المحققين من وضع اليد على قرائن وأدلة تؤكد ضلوع المشتبه بهما في إجراء عمليات الإجهاض السرّي باستعمال أدوية مهربة من أوربا، ويتعلق الأمر بشكل خاص بدواء ”أرتوتيك”، المخصص فقط لعلاج آلام المفاصل والروماتيزم، والذي كانت وزارة الصحة حظرت عمليات بيعه، منذ بداية غشت المنصرم، لسوء استخدامه، بعد أن أصبح يستعمل محليا في طرق الإجهاض.

  •  

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين