العنف ضد الرجال.. قصص أزواج “تُنتهك” كرامتهم على أيدي الزوجات

العنف ضد الرجال.. قصص أزواج “تُنتهك” كرامتهم على أيدي الزوجات

A- A+
  • “تقلبات الآية”، هكذا علق حقوقيون وهم يكشفون عن تفاصيل صادمة ومثيرة ولا تصدق أحيانا، بخصوص العنف الممارس على الرجال من طرف النساء بالمغرب، والذي تختلف أنواعه وأشكاله بين عنف معنوي وآخر جسدي، يجد معه بعض الرجال أنفسهم ضحايا “حواء” والتي تقول العادة وحسب العشرات من القصص المؤلمة أنها تكون الضحية لا “المعتدية”.

    عنف نسوي..

    أكد فؤاد الهمزي رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي لـ “شوف تيفي” أن الجمعية التي تأسست قبل أشهر، تتلقى بشكل يومي العديد من الاتصالات من رجال ينحدرون من مختلف المدن المغربية، يكشفون عن تفاصيل خطيرة وصادمة عن العنف الذي تعرضوا له سواء بالشارع أو داخل المنزل أو بأماكن العمل من نساء يمكن وصفهن بـ “الطاغيات” و “المعتديات”، مشيرا إلى أن الجمعية تستقبل يوميا ما بين أربع إلى خمس حالات لرجال سقطوا ضحية العنف النسوي وخاصة “المتزوجون”، والذين يبوحون بمعطيات تكون أحيانا “شاذة” لا يمكن للإنسان الطبيعي تصديقها.

  • جنس زوجي مقابل المال..

    معطيات غريبة وصادمة، كشف عنها “فؤاد الهمزي” رئيس الجميعة المدافعة عن حقوق الرجل خلال تطرقه للعديد من الحالات التي تم التعامل معها، حيث أكد على أن أشد وأخطر أنواع العنف الذي تعرض له رجال مغاربة كان هو “العنف الجنسي”، مشيرا إلى أن الجمعية استقبلت حالة “رجل” ترغمه زوجته على ممارسة الجنس معها مقابل المال، وتحدد له سعر الممارسة الجنسية ما بين 30 و50 درهم، وفي حالة عدم توفره على مال للقيام بهذه الممارسة فهي ترغمه على “الكريدي” من خلال “كناش الكريدي” الذي تستخدمه لكي يمارس معها الجنس مقابل تنازله عن المبلغ المتفق عليه في آخر الشهر بعد حصوله على أجرته من العمل.

    وبالإضافة إلى الحالة المذكورة، فقد أكد “الهمزي” على أن “رجلا” ربط هو الآخر الاتصال بالجمعية قبل مدة، فتح قلبه وكشف عن تفاصيل مؤلمة وصادمة، بخصوص العنف الذي يتعرض له بشكل يومي من زوجته التي تحرمه من حقوقه الزوجية، وترغمه على دفع مبلغ 200 درهم حتى يكون قادرا على ممارسة الجنس معها.

    مسؤولون معنفون..

    بالإضافة إلى الحالات التي كشف عنها “الهمزي”، أكد هذا الأخير أن العنف الممارس على الرجال من طرف النساء يوجد بمختلف الطبقات سواء كان الزوج فقيرا أو غنيا، مبرزا أن الجمعية استقبلت حالة إطار كبير في الدولة تعرض للعنف من زوجته التي تهدده بشكل يومي بربطها لعلاقة جنسية مع شخص آخر واستعدادها المطلق لجره إلى القضاء من خلال طعن نفسها بواسطة السلاح الأبيض وتلفيق تهمة الاعتداء عليها .

    وأبرز “الهمزي” أن الحالة الغريبة والمثيرة والتي ربطت الاتصال بالجمعية، تعود لمسؤول يعمل بمدينة الرباط، تصفه زوجته بالشاذ الجنسي العاجز عن الممارسة الجنسية أي “ماشي راجل”، مشيرا إلى أن هذا الأخير تعرض لأبشع أنواع العنف المعنوي واللفظي والمادي، حيث هددته زوجته بتشويه سمعته بين زملائه في مقر عمله إذا لم يتنازل عن أجرته الشهرية لها والتي تصل لأكثر من 10 آلاف درهم.

    عنف قانوني ضد الرجل..

    طالب فؤاد الهمزي بضرورة مراجعة القوانين التي تجعل “الرجال” فريسة سهلة لبعض النساء اللواتي تقمن باستغلال فصول القانون، لإهانة الأزواج بالسب والقذف والضرب، وذلك نظرا لعلمهن على أن القانون يقف في صفهن واعتداء الأزواج عليهن، يعني السجن أو الغرامة، مشددا على أن القوانين الجديدة والتي تم الكشف عنها مؤخرا، لم تكن منصفة للرجل وقد جعلته ضحية “المرأة” سواء كانت زوجة أو زميلة في العمل، أو قريبة.

    وبخصوص التحرش الجنسي، أبرز “الهمزي” على أن الرجال يتعرضون بمقرات العمل لأبشع أنواع الاستغلال، حيث يجد بعض العمال والموظفين “الرجال” أنفسهم مضطرين إلى تجنب التعامل مع بعض الزميلات اللائي تقمن بتصرفات غير أخلاقية كارتداء ملابس عارية وذلك في محاولة منهن استدراج هذا الرجل لربط علاقة جنسية وفي حال رفضه فإن مصيره يكون السب والقذف والإهانة بشتى أنواعها وأشكالها.

    “عمي دريس” البالغ من العمر 53 سنة، فتح قبله لـ “شوف تيفي”، وكشف عن تفاصيل تهز النفوس وتدمي القلوب بخصوص حياته مع زوجته البالغة من العمر 45 سنة، حيث أكد أن هذه الأخيرة حولت حياته إلى جحيم وجعلته يفر من بيت الزوجية تاركا خلفه خمسة أبناء، مشيرا إلى أن زوجته كانت تعرضه للسب والإهانة أمام أبنائه بعبارات خادشة بسبب حالته المادية ومعاناته من الفقر.

    “كانت كتعايرني وحصلتها كتخوني”، هذا ما قاله “عمي دريس” القاطن بمدينة مكناس والعاطل عن العمل، وهو يسرد ويكشف عن تعرضه للخيانة من طرف زوجته التي ضبطها مع شخص آخر، وهو ما جعله يقرر بعدما قضت استئنافية مدينة مكناس بسجنها لأربعة أشهر نافذة، أن يجري فحصا للحمض النووي “ADN” للتأكد من نسب الطفلين الآخيرين له.

    “العنف ضد الرجل” ما زال بالمغرب يعتبر من “الطابوهات”، حيث يرفض “الرجال” كسر جدار الصمت والظهور بوجه مكشوف للكشف عن العنف النسوي الذي تعرضوا له، إلا أن الأرقام والتي كشفت عنها الشبكة المغربية لمناهضة العنف ضد الرجال، قبل مدة، تشير إلى أن 22 ألفا و850 رجلا بالمغرب، تعرضوا للعنف خلال السنوات العشر الأخيرة، بينها 2500 حالة تم تسجيلها خلال سنة 2017.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي