بعد الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب ليلة الخميس-الجمعة، تنفيذ عملية إخلاء معبر الكركارات من مرتزقة البوليساريو المكونة من 60 فردا، الذين أقدموا منذ 21 يوما على إغلاق معبر الكركارات التجاري الحيوي الذي يربط المغرب بموريطانيا. كما تمكن المغرب عن طريق تدخله العسكري السلمي من إعادة تأمين معبر الكركارات، وإنشاء شريط أمني لتأمين المعبر وإعادة الحركية إليه إلى سابق عهدها بكل احترافية وبشكل سلمي.

وفي اتصال “شوف تيفي” بالمحلل السياسي تاج الدين الحسيني، أكد أن ما تقوم به البوليساريو بالمنطقة معروف منذ سنين، بحيث كلما اقتربت إمكانية اجتماع مجلس الأمن من أجل البت في الوضعية بالمنطقة، إلا وتخرج ميليشيات ومرتزقة تابعة للبوليساريو من أجل القيام بهذا النوع من المناوشات والاستفزازات ، وأكثر من ذلك يتم ذلك أمام مرأى ومسمع النظام الجزائري الذي يرخص عن طريق مؤسساته المخابرات والدرك من أجل تأطير ومتابعة هذه الأحداث، وتضاعفت هذه المناوشات منذ 2016، إلا أنها كانت ذات صبغة مناسباتية ظرفية.

وأضاف الحسيني قائلا:”لكن الآن ورغم صدور قرار مجلس الأمن وبعد مرور عدة أسابيع استمرت ميلشيات البوليساريو في استفزاز المغرب، مع العلم أنه تمت عدة اتصالات من أجل توقيف هذه الاستفزازات، وفي ظل هذا الوضع قررت القيادة العليا إنهاء مهزلة ميلشيات البوليساريو بمعبر الكركرات، وتأمين الاستقرار، والمرور المطمئن للأشخاص والمواد عبر معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا ، والمغرب ومجموعة من دول إفريقيا الغربية.

وأشار الحسيني إلى أن “هذا التدخل الذي سبق وأن أشير له في بيان وزارة الخارجية، جاء تجسيمه من خلال بلاغ القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والذي أشار إلى أنه بالفعل تم التدخل ، وتم إنشاء شريط أمني يضمن المرور الآمن عبر ممر الكركرات، وتم إزاحة حوالي 60 من ملشيات البوليساريو. الأهم في بلاغ القيادة العليا أن البلاغ لا يكتسي أية صبغة حربية ، ولا يكتسي أي تهديد ، بل يدخل في إطار إعادة الأمور إلى نصابها، والحفاظ على أمن المنطقة العازلة، وتمكين التواصل المستمر بين المغرب و موريتانيا في إطار مبادئ الشرعية الدولية”.

المصدر: شوف تي في