الزفزافي الأب كيغرق الشقف لولدو وكيتمنى السجود لجمعية إسبانية

الزفزافي الأب كيغرق الشقف لولدو وكيتمنى السجود لجمعية إسبانية

A- A+
  • “بلارج جا يبوس ولدو عورو” هذا المثل الشعبي الذي قاله أجدادنا المغاربة، ينطبق إلى حد كبير على أحمد الزفزافي، وهو “يغرق الشقف” لابنه بحماقاته وتصرفاته البلهاء، والتي تضر به أولا وبابنه ورفاقه في السجن، خاصة بعد خرجته الأخيرة التي هلل فيها وطبل لجمعية لا يعرفها إلا هو، ويزعم أنها احتفت بابنه كبطل “من ورق” وعبر عن رغبته صراحة وجهارا في السجود لأعضاء الجمعية الإسبانية لحقوق الإنسان، المعروفة اختصارا بـ”APDHA”.

    تحويل الزفزافي لقضية ابنه ورفاقه المسجونين جراء أحداث الحسيمة، لأصل تجاري واستثماره مع كل ذي رأسمال، جعله يرتمي في أحضان جهات خارجية، عبر عنها صراحة يوم الأربعاء الماضي، في فيديو نشره عبر صفحته بـالـ “فيسبوك”، وأعلن عن استعداده لفعل أي شيء من أجل دريهمات معدودة، بل والضرب بعرض الحائط لتاريخ عريض طويل لهيئات المجتمع المدني الأمازيغية، لا لشيء إلا لأنها لم تحذً حذوه في تبني الافتراءات وترويج الأكاذيب، وجعلته يتنكر لكل هذا التاريخ برموزه وشخصياته الفذة، ويرتمي في أحضان الجمعية الإسبانية إياها، بمساعدة ” رضا بنزازة” أحد المحرضين على إحداث التخريب والفوضى والعبث بممتلكات الغير بمنطقة الحسيمة، الذين استجاروا بالجمعية المذكورة هربا من العدالة و طلبا في اللجوء السياسي لدى إسبانيا.

  • هذا التلويح بالجمعية الإسبانية من طرف الزفزافي الأب، يجعل التهمة تتأكد بالملموس بوجود عناصر تخريبية في الخارج تقف وراء تحريض بعض الأشخاص في منطقة الريف، والحسيمة على وجه الخصوص، وتقدم الأموال لزعزعة استقرار المنطقة، رغم أن الزفزافي الابن ومن معه كانوا ينفون وجود أي أطراف أو جهات تقف وراء التحريض على الاحتجاجات في الحسيمة، أو تمويل الأعمال التخريبية بالعملة الصعبة من الخارج عبر تحويلات مالية.

    وبالرجوع إلى شريط الفيديو الذي جعل منه الزفزافي الأب، احتفاء بابنه، فهو لا تتجاوز مدته 23 ثانية، وتم إعداده من قبل حفنة من النشطاء لا يتجاوزون 12 ناشطا إسبانيا ينتسبون للجمعية السالفة الذكر والتي تضم من بين أعضائها نشطاء سابقين في حزب “Podemos” و بعض النشطاء الريفيين المعروفين بمواقفهم المتطرفة والذين استفادوا من اللجوء السياسي في إسبانيا، كما هو شأن رضا بنزازة، وهو مصور داخل غرفة بالكاد تكفي لهؤلاء النشطاء، فأين هو هذا الاعتراف؟

    صحيح أن الأبوة قد تدفع بالأب أن يفعل أي شيء من أجل ابنه، لكن بالمقابل وبدل إعطاء الدروس في احترام حقوق الإنسان، كان حريا بالزفزافي الأب أن يحتكم إلى صوت العقل، ورجاحة التفكير، وأن يطرق البيوت من أبوابها، لا أن يزيد في تأزيم الوضع ويخرج بأكاذيبه وافتراءاته وفي أحيان كثيرة بتصريحات تؤكد التهم الموجهة لابنه ورفاقه، ويحتمي بجمعية تبيع وتشتري في قضية ابنه مقابل فيديو رديء على مستوى الإخراج والمحتوى، كل هذا من أجل أن يصنع المجد الموهوم لشخص نكرة، سجل التاريخ أنه دخل المسجد ولم يحترم قداسة المكان لدى عشرات المصلين وملاين المغاربة الذين شاهدوا عنترياته وهو يرفع صوته في خطبة الجمعة، بدعوى الدفاع عن حقوق المواطنين.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    السفير زنيبر يبحث مع غوتيريش ومسؤولين أمميين تفعيل أولويات مجلس حقوق الإنسان