لم تجد العصبة الإحترافية لكرة القدم سلاحا قويا ترد به على كل الإنتقاد الذي يطالها من طرف الجمهور الرياضي المغربي المتتبع للمشهد الكروي، في أعقاب الفضيحة المدوية التي مثلتها تلك الوثيقة الخاصة بـ ”مباراة السنة” المؤجلة بين الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي، والتي غادرت بيت العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية متوجهة طي محفظة رئيس لجنة المنافسات والناطق الرسمي للعصبة عبد السلام بلقشور، ووضعها في يد مكتب الضبط بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهدف أن تصل للكاتب العام الذي سيضعها بدوره بين يدي الجهات المعنية، حسب بلقشور في تصريح إذاعي، قبل أن تجد نفسها بقدرة قادر في الهواء الطلق تصنع الحدث.

العصبة الاحترافية لكرة القدم، المسؤولة عن قسمي البطولة الإحترافية، لم تحرك ساكنا في هذا الصدد إذ ظلت تراقب عن بعد مستمتعة بحجرها الصحي، بالرغم أن الدار البيضاء والرباط ضمن منطقة التخفيف رقم 1، مكتفية بمشاهدة ما يجري ويدور، في ما يخص تسريب تلك الوثيقة الشهيرة، وكان لا بد مرة أخرى على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تتدخل بحكم أنها الجهاز الوصي على كرة القدم الوطنية، بذلك البلاغ الذي نزل كقطعة ثلج على كل من يهمه الأمر.

هنا يطل السؤال الذي يحير كل المتابعين للبطولة الإحترافية، ما هو دور العصبة الإحترافية بالضبط في المشهد الكروي المغربي؟ هل هو وضع برنامج المباريات وكذلك موافاة الفرق بقسمي البطولة الأول والثاني بسبورة الترتيب عبر موقعها الرسمي، إذ في كل قضية نجد الأندية والأطراف يقصدون بيت الجامعة من أجل الإنصاف بالرغم من أن الأخيرة في شخص رئيسها فوزي لقجع، أكدت في الكثير من المرات على أن للعصبة مكانة مهمة جديدة وهي مؤسسة رياضية قائمة بذاتها ومستقلة.

قضية ”السيدة الوثيقة” التي أنست الجمهور الرياضي في كورونا، لن تمر مرور الكرام في زمن الفيروس القاتل، بحيث إن الجامعة صعدت الأمور من خلال طرق باب القضاء، من أجل البحث والتحري عن كل من ثبت تورطه في تسريب وثيقة رسمية، ومع تمتع العالم بتكنولوجيا خارقة في 2020، لن يكون صعبا على الجهات المختصة الوصول للمبحوث عنه والإطاحة به، ”فما على الجمهور الرياضي المهتم إلا الإنتظار ونحن معكم من المنتظرين”.

المصدر: شوف تي في