لا شك أن الجمهور الرياضي المغربي كان يترقب عن كثب قضية الشاب محمد إحتارين نجم فريق بي إس في أيندهوفن الهولندي، والتي أثارت الكثير من الجدل في الآونة الاخيرة بين هولندا والمغرب، قصة المغربي البالغ من العمر 17 عاما أدخلت الأوساط الرياضية في البلدين في خانة الصراعات، فجامعة لقجع كانت تبحث عن أن يرتدي محمد قميص الأسود بكل الطرق، في المقابل كان الاتحاد الهولندي لكرة القدم يترقب كل صغيرة وكبيرة بخصوص مستقبل اللاعب.

النجم المغربي الشاب صدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باختياره اللعب للمنتخب الهولندي، خطوة قسمت الجمهور العاشق للكرة في المغرب إلى قسمين، فئة لم يغضبها هذا القرار الذي تراه صائبا بخصوص مستقبل اللاعب مشيرة إلى أنه يبقى مغربيا في الأصل وهذا الاختيار لن يغير في مغربيته شيئا رغم تمثيله لمنتخب الطواحين، وأنه سار على خطى من سبقوه من أمثال إبراهيم أفلاي زكريا البقالي وغيرهم، في المقابل حملت فئة آخرى من الجمهور المسؤولية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمسؤولين على الإدارة الرياضية والذين في نظرهم لم يقوموا بعملهم منذ أن كان إحتارين طفلا.

اختيار محمد أمين إحتارين للمنتخب الهولندي طرح أكثر من سؤال في طليعتهم، ما هو دور المدير الرياضي داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في حين الكرة المغربية تخسر من هكذا نجوم خصوصا في الفترة الأخيرة، حيث تعددت الأسماء المغربية الناشطة في المنتخبات الأوروبية بين هولندا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، أسئلة لن نجد لها أجوبة في الوقت الراهن كون الكرة المغربية تمر من مرحلة فراغ وهي الجملة التي تكررت ووجد فيها المسؤولون الجواب الشافي على انتقادات الجمهور.

 

المصدر: شوف تي في