زواج الدين بالسياسة..  “البيجيدي” و”السنبلة” يلجآن للزوايا الصوفية ويستغلان الوتر الحساس للمواطنين

زواج الدين بالسياسة..  “البيجيدي” و”السنبلة” يلجآن للزوايا الصوفية ويستغلان الوتر الحساس للمواطنين

A- A+
  • في سـابقة من نوعها، لجأ الذراع الــدعوي لحزب العدالة والتنمية وحزب “امحند العنصر” إلى توظيف الدين في السياسة مرة أخرى، حيث تعتزم حركة التوحيد والإصلاح بشراكة مع المكتب الإقليمي للحركة الشعبية بفاس والزاوية الوزانية وجمعية البطحاء للأعمال الاجتماعية، تنظيم حفل للذكر والمديح والسماع مساء يومه الثلاثاء بنادي الصناع التقليديين بالبطحاء بذات المدينة.

    وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها، ولاسيما وأن حزب العدالة والتنمية وعبر تاريخه السياسي، كان بعيدا كل البعد عن الزوايا الصوفية وكان يتعارض معها من حيث المنهج والعقيدة، ويستمد قوته من حركة التوحيد والإصلاح المعروفة بولائها للتيار الوهابي، والغريب في هذا الاحتفاء هو مشاركة حزب الحركة الشعبية أيضا،  مما يخرج الأحزاب عن إطارها التنظيمي والقانوني القاضي بفصل الدين عن السياسة خصوصا في ظل التعليمات الصارمة التي قدمتها وزارة الداخلية في وقت سابق.

  • واستنكر فيسبوكيون “الدعوة” المنشورة  والمتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تم توزيعها كذلك بشوراع مدينة فاس،  من توظيف الدين في السياسة خدمة للحسابات الضيقة والأغراض الانتفاعية والمصلحية التي تستهدف تحقيق المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة وعلى حساب اللعب على الوتر الحساس للمواطنين الذي هو الدين وتضليل الناس به والتحايل عليهم، مطالبين بتبرئة الدين من السياسة وبمزيد من الرقابة وقطع الطريق على من يتغطون ويتخفون وراء الرداء الديني، ومنوهين في ذات الوقت بالقرار الملكي التاريخي القاضي بمنع الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من “ممارسة أي نشاط سياسي”، ومنع “اتخاذ أي موقف سياسي أو نقابي”، إضافة إلى المنع من “القيام بكل ما يمكنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية” معتبرين ذلك هو السبيل الناجع لتفادي استغلال الدين في السياسة الذي مكن حزب العدالة والتنمية من الجلوس على كراسي التدبير المحلي والوطني.

    و عبر ناشطون عبر صفحاتهم الفيسبوكية عن تفاجئهم من زواج السياسة بالدين لدى الحزب الذي يلقن الدروس في ذلك  وضمن تعليقاتهم على ذلك ” صافي مشاو ليهم ذوك الخوانجية ديالهم اللي كانوا كيتيقو فيهم رجعوا للزوايا الصوفية حيث عرفوا أن الزوايا ممكن تقلب التوازن خلال الاستحقاقات المقبلة”، واسترسل آخر ” فين السي بنكيران اللي كيهضر على زواج السياسة بالمال وشنو ممكن يقول لينا اليوم على زواج الدين بالسياسة …” .

    وشدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على المتاجرة الجديدة من حزب العدالة والتنمية  بالمظاهر الدينية والزوايا الصوفية في المجالات السياسية بعد فقدان المواطنين الثقة في خطاباتهم التي كشف الزمن تناقضها مع طريقة تدبيرهم ولاسيما بمدينة فاس، التي تعرف توجيه انتقادات لاذعة لمجلسها البلدي والمقاطعات الست بالمدينة التي فشلت في تدبير العاصمة العلمية وعطلت مشاريعها التنموية .

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية