بعد “الغطسة وضريب الطم”، يخرج محمد يتيم ليقدم نصيحة غالية للمرضى في زمن كورونا في تدوينة على صفحته الفايسبوكية حيث يقول: “على مرضى السكري التوفر على مقياس السكري في الدم والاسيتون في البول”، فمن أين وكيف يحصلون على هذه المعدات وشرائح واسعة تنتظر دعم الدولة ليشتروا ما يسدون به الرمق حتى يرفع الله الجايحة عنهم!.

صاحب نظرية السفر في الذات، التي أثبتت جدواها في فترة الحجر الصحي، حتى بات بعض الفايسبوكيين يطالبون الوزير والعلامة بأن يسجل نظريته في براءات الاختراع، فالمغاربة اليوم باتوا يسافرون في الذات من الصالون إلى الحمام إلى المطبخ، ويتصورون أنهم ينتقلون بين المنتجعات السياحية وليس أمامهم من حل إلا تطبيق نظرية يتيم بحذافيرها إن أرادوا النجاة.. لكنهم قبل ذلك يحتاجون إلى التموين الكافي لتنجح النظرية، فلا فائدة من سفر بلا طعام.. والتموين يحتاج إلى مساهمات مالية وليس لنصائح “بلاساس ولاراس”. خاصة أن العالم الرباني والوزير السابق لم يساهم بأي درهم في صندوق تدبير ومواجهة وباء كورونا. وفضل الحجر على نفسه مع زوجته الممرضة وإدارة ظهره للمغاربة في هذه “الحزة..” والمساهمة بنصائح برجوازية في زمن الجايحة..فساهم بمالك أو اصمت رحمك الله. فمرضى السكري يعرفون جدوى المقاييس لكن أغلبهم لايعرفون الطريق لشرائها! يقول فايسبوكيون.

المصدر: شوف تي في