أبو وائل….فرنسا يحكمها المنطق الاستعماري ولازالت تنظر للمغرب كبقرة حلوب

أبو وائل….فرنسا يحكمها المنطق الاستعماري ولازالت تنظر للمغرب كبقرة حلوب

A- A+
  • كعادته في بوحه كل يوم أحد على قناة “شوف تيفي”، تطرق أبو وائل لأحد أهم القضايا المثارة مؤخرا وهي عودة مزاعم وادعاءات وجود المغرب وراء حملات التجسس بواسطة البرنامج الإسرائيلي بيغاسوس، حيث استطاع أبو وائل دحض الادعاءات عبر تفكيك سياق اتهام المغرب ومن يقف وراء الادعاءات.

    واعتمادا على بوح أبو وائل بتصرف “فالدولة العميقة في فرنسا تعتبر أحد أضلع الجهات التي تريد إلصاق قضية التجسس بالمغرب، و التي ما يزال يحكمها المنطق الاستعماري التوسعي القديم وتنظر للمغرب كبقرة حلوب فقط، ولم تستسغ هذا التقارب الإسباني المغربي، وتنويع المغرب لشركائه، والتعامل المغربي معها بمنطق الندية وقطع منطق الفيرمة الذي تريد معاملة المغرب وفقه”.

  • وأوضح أبو وائل “فجأة وبسرعة البرق، أصبحت هذه القضية محور اهتمام منابر فرنسية، ومنها منابر عمومية مثل فرانس أنفو، وبدون مهنية حيث استبقت كل التحقيقات وتعسفت على كل التصريحات الرسمية الإسبانية بمنطق “أهل الميت صبرو والعزاية كفرو”، وتجاهلت الحذر والتريث الإسباني لتوجه اتهامها الصريح بشكل انتقائي للمغرب وتستبعد بدون فحص فرضية استعماله من جهة إسبانية رغم أن كل المؤشرات تشير إلى رجحان هذه الفرضية. لماذا هذا الاستبعاد بدون دليل لفرضية استعماله من جهة إسبانية؟ ولماذا هذا التحرك المتزامن لكل هذه المنابر وفق خطة واحدة؟”.

    ووفق المصدر ذاته، فعدد المنابر الفرنسية التي وجهت اتهامها بدون دليل للمغرب كثير، ومنها Le monde وFrance Info وRFI و l’indépendant و courrier international وsud ouest و libération و le point و20 minutes وmidi libre. هل يمكن تفسير هذا التواطؤ بشكل منطقي؟ هل تسعف أدنى قواعد المهنية هذا الاستنتاج؟ وما سر هذه المسارعة في اتهام المغرب بدون أدلة إلا إذا كان خدمة مصالح الدولة العميقة في فرنسا؟ ولماذا لم تستفد كل هذه المنابر ومحركيها من سابقة نشر تعرض هاتف ماكرون للتجسس عن طريق بيغاسوس وهو ما ثبت أنه غير صحيح باعتراف رسمي من الإليزيه؟”.

    وتابع أبو وائل حديثه قائلا: “فرنسا المنقسمة على نفسها حسب ما أوضحته الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفرنسا التي تخسر مناطق نفوذها التاريخية تباعا، وعوض أن تراجع سياساتها تجاه حلفائها نجدها غارقة في سبات عميق عن التحولات العالمية ومتمسكة بإرثها القديم ولا توقظها الصدمات التي تتلقاها الواحدة بعد الأخرى، وآخرها ما حدث في مالي حيث أعلن المجلس العسكري الحاكم فيها وقف اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا. الدولة العميقة في فرنسا وأذرعها تستبيح كل الوسائل القذرة دفاعا عن مصالح وهمية تعتبرها مكاسب تاريخية دون مراعاة مصالح الدول الأخرى، وقد حركت مرة أخرى ذراعها الإعلامي مراسلون بلا حدود ليصنف بشكل غريب دولة الجزائر في المرتبة 134 بتحسن مبالغ فيه عن السنة الفارطة التي صنفتها في المرتبة 146!! ترى ما هو التقدم الذي أحرزته حرية الصحافة في دولة العسكر لتربح 12 نقطة في ظرف سنة؟! وبالمقابل لم يكن حظ المغرب إلا التقدم بنقطة واحدة حيث نقله مزاج هذه المنظمة من المرتبة 136 إلى المرتبة 135”.

    واختتم أبو وائل بوحه فيما يخص دور فرنسا في الحملة الأخيرة ضد المغرب قائلا “على الدولة العميقة في فرنسا التخلي عن مقاربتها الكولونيالية إن هي أرادت استمرار علاقات جيدة مع المغرب والحفاظ على وضعها كشريك اقتصادي أولوي للمغرب، واستحضار المصالح المتبادلة للبلدين بشكل تكاملي وتشاركي وندي. بدون ذلك ستستمر فرنسا في حصد الخسائر وعَدِّها سنة بعد أخرى مع كل شركائها وليس مع المغرب فقط”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    تطوان : احتقان بسبب انتقال طبيبين للرباط خارج القانون والحركة الانتقالية