عرفت آخر جلسة لمحاكمة الصحافي سليمان الريسوني بتهم هتك عرض شاب، الإثنين الماضي، تطورا جديدا، بعدما غير دفاعه استراتيجيته المتمثلة في الضغط على القضاء والإضراب عن الطعام.

وعرفت الجلسة وفق المحامية عائشة الكلاع رئيسة جمعية حقوق الضحايا، تقديم الدفوع الشكلية والطلبات الأولية والتي استغرقت عدة جلسات لطرحها وتبادل التعقيبات بين دفاع المتهم ودفاع المطالب بالحق المدني والنيابة العامة.

كما تواصلت المحاكمة ببحث القضية واستنطاق المتهم الذي ظل يتهرب من الأجوبة عن أسئلة المحكمة وركز على تصريحات المطالبين بالحق المدني المدلى بها ابتدائيا محاولا دحضها بإنكار مضامينها إلا أن اختياره أسلوب الإنكار لا يمكن أن يقوم دليلا على براءته.

واعترف المتهم من خلال مقالات تم نشرها أنه يتمتع بضمانات المحاكمة العادلة وتم تمكينه من حقه الدستوري والقانوني للدفاع عن نفسه في جلسة علنية وبحضور دفاعه وغيرها من الضمانات، عكس ما كان يتم الترويج له من مغالطات خلال المرحلة الابتدائية بهدف التأثير على القضاء وتضليل الرأي العام.

ولاحظت رئيسة جمعية الضحايا أن المتهم غير استراتيجية دفاعه خلال المرحلة الاستئنافية بخلاف المرحلة الابتدائية التي حاول من خلالها الضغط على القضاء بمقاطعته للجلسات وما سماه “إضرابا عن الطعام”، يؤكد اقتناعه التام بأن ملف القضية سيفصل فيه داخل أسوار المحكمة وطبقا للقانون، ويبقى السبيل الوحيد وفق الكلاع هو احترام سيادة القانون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

المصدر: شوف تي في