بوح الأحد:خبايا ٱمتلاك المغرب لبيغاسوس الحقيقي و الطوابرية من سقطة إلى أخرى

بوح الأحد:خبايا ٱمتلاك المغرب لبيغاسوس الحقيقي و الطوابرية من سقطة إلى أخرى

A- A+
  • بوح الأحد: خبايا ٱمتلاك المغرب لبيغاسوس الحقيقي و الطوابرية بالجملة من سقطة إلى أخرى و السنة القادمة سنة الحسم و توالي السقطات و أشياء أخرى

    أبو وائل الريفي

  • “ولو طارت معزة”. يصدق هذا المثل على الطوابرية الذين يصرون على الكذب والقراءات المتعسفة والمغرضة لإقحام المغرب “بزز” في موضوع لا علاقة له به. لم يتحمل الطوابرية الصدمة التي تنغص عليهم احتفالات رأس السنة على وقع انتصار ولو وهمي في معركة توريط المغرب في ملف بيغاسوس فأطلقوا العنان لاستنتاجات غير منطقية من حوار صادم وصاعق لكل من صدق وتبنى رواية أصحاب حملة “الكيلو” التي قادتها أمنستي وفوربيدن ستوريز ومنصات “إعلامية” فرنسية الصيف الفارط. على وقع هذه الحقيقة الصادمة ينهي الطوابرية السنة التي تلقوا هديتها هذه المرة من نفس الجريدة التي أثارت الضجة ضد المغرب واتهمته بدون أدلة بالتنصت على ساسة فرنسيين ببرنامج بيغاسوس وفي مقدمتهم الرئيس ماكرون. الضربة القاضية والرد الحاسم هذه المرة والذي لا يحتمل تأويلا أتى بشكل قطعي الدلالة من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد وعلى صفحات جريدة لوموند بأن “لا أحد تنصت على هاتف ماكرون”، بل إن الجريدة وضعت هذه الجملة عنوانا رئيسيا للحوار. للأسف تجاهل كل مروجي الحملة ضد المغرب هذه الحقيقة، وهم مطالبون، إن أرادوا حفظ ماء الوجه، بالاعتذار للمغرب على التسرع والخفة في الاستنتاج والاتهام وإطلاق الأحكام. لكنهم سقطوا في امتحان المصداقية والحياد والصراحة والبحث عن الحقيقة. لم نسمع صوتا ولا كلمة لكل من أطلقوا العنان لأقلامهم وألسنتهم الصيف الماضي يستدركون أخطاءهم وقد اتهموا حينها المغرب باستهداف ماكرون وساسة فرنسيين. لماذا إذن صموا آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا على التجاهل؟ إنه ببساطة الانخراط الجبان في حملة يعرفون أنها غير حقيقية ضد المغرب وليس اقتناعا بأن المغرب متورط فعلا.
    ولأن لوموند كانت من المنصات الإعلامية/الدعائية التي قادت الحملة حينها ضد المغرب، فقد كان حرص المحاوِر على التدقيق في كل ما يورط المغرب فكان رد وزير الخارجية الإسرائيلي حاسما ولم يساير رغبة الصحفي. لا علاقة للمغرب ببرنامج بيغاسوس، كما لا علاقة للحكومة الإسرائيلية بالموضوع ومع ذلك فقد مكنت الحكومة الإسرائيلية السلطات الفرنسية من كل المواد التي بحوزتها. لم يرد اسم المغرب نهائيا كزبون لشركة NSO ولا كمالك لبرنامج بيغاسوس، بل أكد الدبلوماسي الإسرائيلي الأول أن في حوزة الفرنسيين كل المواد. وبإمكانهم طبعا بناء على ذلك توجيه الاتهام للمغرب إن توفرت لهم أدلة اقتنعوا كفايتها، ولا نظن الفرنسيين يتساهلون بشأن ما يمس أمنهم القومي أو يمكن أن يصل بهم التسامح إلى حد غض الطرف عن ما ومن يستهدفه. للأسف، تحرك الطوابرية كعادتهم مسارعين للترويج لرواية خاطئة بناء على فهم مخالف لمنطوق ومفهوم كلام الوزير الإسرائيلي. وبقدرة قادر وجدنا طوابرية الداخل والخارج يتفقون على رواية واحدة وهي اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك المغرب لبرنامج بيغاسوس. هكذا بدون حشمة ولا حياء!!! هل وصل الضعف بفرنسا وحكومتها إلى حد صمتها طيلة المدة الماضية وهي في حوزتها كل المواد حول ملف بيغاسوس كما اعترف بذلك الوزير الإسرائيلي؟ هل صمت الحكومة الفرنسية بعد هذا الحوار لا يكفي كإقرار على أن كل ما روج ضد المغرب غير صحيح ومغرض؟ لماذا لم تقم تلك المنابر الفرنسية وتلك المنظمات “غير الحكومية” وتلك الأصوات “الحرة” لمطالبة فرنسا بكشف الحقائق حول ما تسلمته الحكومة من الإسرائيليين؟ ألا يعتبر صمتهم إلى حد الساعة تواطؤا؟ ألا يعتبر ذلك انحيازا؟ لماذا لم يتم تسليط الضوء من كل فقرات الحوار على هذه الفقرة بالضبط التي تعتبر مفتاحا لمعرفة الحقيقة؟ لماذا لم يطالب مروجو الإشاعات ضد المغرب بحق الفرنسيين في المعلومة حول ما اعتبر حينها مسا بالأمن القومي الفرنسي من طرف المغرب؟
    الحمد لله أن حبل الكذب قصير، والحق يعلو ولا يعلى عليه. ولم تمر خمسة أشهر حتى تأكد للجميع أن الاتهامات التي كيلت بالجملة للمغرب حينها مجرد افتراءات كان هدفها التشويش على احتفالات عيد العرش بما يمثله من رمزية لدى المغاربة في كل العالم. كنت شخصيا أنتظر بعد حوار لوموند أن يتخذ الطوابرية مسافة زمنية وفكرية ويراجعوا تعاطيهم مع ذلك الحدث ويفكروا بهدوء وحياد في انخراطهم في تلك الحملة ضد بلدهم ونتيجة ذلك. كنت أظن أنها مناسبة ليجيبوا عن تلك الأسئلة التي ذكرتها سابقا والتي لم نجد لها أجوبة كافية وواضحة بعد. الآن تأكد لأبي وائل أن هؤلاء لا ضمير لهم ولا “كبدة” عندهم على بلدهم وقلوبهم صارت مليئة بالحقد والكراهية. نبشرهم ونحن بداية سنة جديدة بالخسارة في كل سعيهم ضد بلدهم لأنهم يناطحون جبلا. وصدق عليهم قول الشاعر: يا ناطح الجبل الأشم بقرنه… رفقا بقرنك لا رفقا على الجبل.
    لقد قلناها بأكثر من طريقة يومها بأن هذه لعبة كبرى لا يعيها من ينخرطون فيها من الطوابرية والهدف منها كسر إرادة دولة وتبخيس عمل مؤسسات تحميها من عقلية ما تزال تحن إلى ماض استعماري يريدها أن تبقى دائما بقرة حلوبا فقط. وتسخير ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية والمنصات الإعلامية ليس إلا واجهة لإخفاء حرب المصالح التي يخوضها “الاستعمار الجديد” ووكلاؤه ضد كل دولة تريد الحفاظ على سيادتها وتصر على علاقات ندية بمنطق التشاركية وبعيدا عن التبعية. لا يستسيغ هؤلاء خروج المغرب من الوصاية والتبعية، كما لا يروقهم التفوق المغربي في مجالات متعددة، ولذلك يركزون على عناصر القوة للانتقاص منها والتأثير عليها وإشغالها بحروب وصراعات وهمية لوقف عجلة تطورها. وللأسف ينخرط الطوابرية كحطب لهذه المعارك بدون وعي أو بمقابل بخس فتكون النتيجة ما عاشوه طيلة السنة الماضية من فضائح و”شوهة” موثقة.
    المعيطي منجب، أو كما يحب أن يلقب أمام الخارج مسيو ماتي، يحتفل هذه الأيام بذكرى دخوله السجن ليواجه قدره بعد تورطه في تبييض أموال مرصودة لعمل عام واستغلالها لمصالحه الخاصة. لم يستسغ أن يكون ذلك مصيره وظن أن الجهات الحامية له يمكن أن تحول دون متابعته بتلك التهم المشينة التي قضت على ما تبقى عنده من رصيد لدى أصدقائه الذين اكتشفوا فيه عبدا للدرهم متلاعبا بالتمويلات التي يوزعها على أفراد عائلته ومستغلا لمؤسسة ابن رشد لتهريب أفراد من عائلته للخارج. هكذا انتهى المطاف بالمؤرخ والمفكر ليصبح “حراكا” و”مبيضا” مفضوحا بالأدلة الدامغة التي رفض الدفاع عن براءته منها حين وجهت له الأسئلة أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مفضلا الصمت لأن ليس عنده ما يرد به وقد ركبته التهم من رأسه حتى أخمص قدميه. يحتفل المعطي هذه الأيام بالذكرى رفقة عيشة قنديشة التي تؤنس وحدها وحشته وقد انفض من حوله الجمع وأصبح مثل “الأجرب” الذي يخشى الاقتراب منه مخافة الأذية.
    لم يقدم يائير لابيد جوابا مباشرا عن اتهام المغرب بامتلاك بيغاسوس لأنه مقتنع بأن المغرب لا يملكه وليس خوفا أو تغطية على المغرب، وبالمقابل كان جوابه مباشرا وحاسما حول عدم التنصت على الرئيس ماكرون. من أين أتى سمبريرو ذي الهوى الجزائري ولمرابط تابعه بعد أن “تلات بيه الأيام” وحجيب الإرهابي وزيان المصبع وزكريا النصاب بما يروجون له من اعتراف الوزير بامتلاك المغرب لبيغاسوس؟ هي أمانيهم التي لم يجدوا لها ما يدعمها في الحوار فاصطنعوها وروجوا لها ظنا منهم أن كثرة “التبراح” وحدها كفيلة بجعل الأوهام حقائق، ولكن هذه السنة كانت كفيلة لتوقظهم من هذه الأحلام. ها هي السنة تنتهي على وقع انتظار المغرب لرد من أمنستي على اتهاماتها له. طال الزمن ولم تقدم أمنستي أجوبة على أسئلة المغرب العالقة. وتنتهي السنة على وقع دعاوى قضائية ضد مروجي الإشاعات ضد المغرب وهم يتهربون وراء شكليات تثبت عدم توفرهم على أدلة دامغة يقدمونها أمام القضاء لتأكيد اتهاماتهم. تنتهي السنة على وقع تباكي هؤلاء جميعا من “جرجرتهم” أمام القضاء وكأن ذلك ليس حقا للجميع وكأنه ليس أكثر الوسائل تحضرا لإعلاء القانون وكشف الحقائق. لماذا يتهرب هؤلاء من القضاء إن كانوا واثقين من أدلتهم؟
    هذا هو مصير من يحرك عقلَه الحقدُ على المغرب، ومن يتحكم في تفكيره الانتقامُ من البلد الذي صنعه، ومن افتقد لكل وازع أخلاقي فصار همه استهداف المغرب، ومن يفضل “قطران البراني” على عسل بلاده.
    على كل هؤلاء وغيرهم أن يستوعبوا أن لكل بلد أمنه القومي الذي يدافع عنه بما تأتى لها من وسائل. وللمغرب وسائله قبل اختراع بيغاسوس والتي أثبتت نجاعتها وفعاليتها وجعلته مدرسة استخباراتية يرجى التعاون معها من أكبر دول العالم. لا يتطلب الدفاع عن الأمن القومي وجوبا امتلاك بيغاسوس ولا يشترط الامتلاك الاستباقي للمعلومات شراءه إلا لمن لا يتوفر على موارد بشرية مؤهلة ومجربة منذ ما قبل هذه الأسلحة السيبرانية. للمرة الأخيرة، على كل الطوابرية الاستفاقة من هذا الوهم والاقتناع بأن المغرب لا يملك بيغاسوس ولم يبد اهتماما بإجراء هذه الصفقة لأنه يملك آليات أخرى أكثر نجاعة. والأولى لهذه المنظمات توجيه تحقيقاتها “المخدومة” والمنجزة “تحت الطلب” إلى دول تعترف بامتلاكها لهذا البرنامج لكشف وجوه استخدامه واحترام ذلك للمعايير الحقوقية التي تتغنى بالدفاع عنها.
    لقد شكلت سنة2021 سنة المفاصلة مع الطوابرية، وسنة الفضيحة لمن استحلى الكذب وادعاء البطولة والشرف والمصداقية. زكريا النصاب كسول لا قدرة له ولا صبر على قراءة حوار لوموند بتركيز لأنه مشتت الذهن ويتسول يوما بعد يوم ما يقتات به وعلى “قد الحال” في “الفهامة” يسارع في اتهام المغرب ويًقَوِّل الوزير الإسرائيلي ما لم يقله لتصفية حسابه مع المغرب الذي رفض الخضوع لابتزازه فتحطمت أحلامه، وخاصة بعد شيوع فضيحته بالصوت والصورة أمام الرأي العام. سنة 2021 كانت الصفحة الأخيرة من حكاية نصاب ظن أن رفع سقف الاتهامات واستهداف شخصيات كبيرة في البلد كافيان لتحقيق أطماعه، ولكنه اكتشف أنه يواجه شخصيات وطنية لا يهمها ترهاته ولا تلتفت إلى اتهاماته لأن أعمالها تتحدث عنها وتدفع عنها تلك الأراجيف. اكتشف زكريا “الطماع” خلال هذه السنة حجمه الحقيقي وأن من نفخ فيه كان لا يريد له خيرا. ها هو اليوم مريض وخسر حياته ويتسكع في كندا المساعدة!! سنرى جميعا عاقبة النصاب الكذاب و السمسار الذي رضي لنفسه لعب دور قذر ضد بلده. مزبلة التاريخ هي مرقده والنسيان هو مصيره كأنه لم يكن.
    سنة 2021 كانت الحلقة الأخيرة كذلك في مسلسل الشيخ المتصابي زيان الذي لا يرى في ما يستقبل من شهور إلا “السان فالنتان” ليؤكد بعقله الباطن وهواه الجامح أنه يحن ربما لفضيحة أخرى بتلك المناسبة مع “معزة” كما يردد في كل مناسبة. حكاية زيان مؤشر على أن الاستقواء على المؤسسات والقانون زمن ولى والتهديدُ بمعرفة أشياء وخبايا واعتيادُ الركوب على “قضايا كبيرة” صار جزءا من الماضي ولا ينفع اليوم مع مؤسسات لا تخشى شيئا لأنها ببساطة “كرشها ما فيهاش العجينة” كما هي “كرش زيان” التي امتلأت بالريع وألفت العطاء فلم تعد قادرة على الفطام. تأبى نهاية السنة أن لا تنتهي إلا وهي تعري سوءة زيان المادية والمعنوية وتفضح حقيقة “الليبرالي المزيف” الحريص حتى آخر لحظة على استغلال اسم رضى كديرة باستغلال قاعة باسمه للترويج لأباطيل امتلاك المغرب لبيغاسوس. شخصيا أستبعد أن يكون للمتصابي زيان وقت وصفاء ذهن لقراءة الحوار كله لأنه في وضع يجعله لا يتذوق أي شيء ولا يرتاح في أي شيء وقد ضاقت به السبل ولم يعد يملك غير لسان “خاسر” ووجه “متصابي” و”دماغ حافي” و”ماكينة تحليل قديمة” في كل شيء. انكشفت حقيقة زيان الفاشل الذي يبني أحكامه على قراءة ضعيفة من مصادر يملؤها الحقد على كل ما هو جميل في المغرب. بقا متبع رضى الغليظ و مسيو ماتي قنديشة وراك غادي فالخسران. أصبح زيان “الخاسر” أضحوكة الإعلام يبحث عن الإثارة في كل شيء ويستحل لنفسه الكذب في وضح النهار ويمسح “السما بالليڭة” بشأن كل التهم الموجهة إليه ويستبيح منصة ندوة صحفية ليحولها إلى حلبة يمارس فيها المتناقضات بدءا بالتهريج ومرورا بالوعظ والخطابة والتفيهق والتمثيل ويوزع فيها صكوك الإيمان والنفاق وكأنه يملك مفاتيحهما. مع زيان يصح المثل “اتبع الكذاب حتى لباب الدار” تكفي دقائق معدودة ليعترف بما كان ينكره. فجأة اكتشف الرأي العام أن زيان على دراية بتفاصيل ملف المشتكية التي أنكر سابقا معرفته بها مشترطا على الصحافيين عدم طرح أسئلة حولها. هذا هو أرذل العمر وهذه هي علاماته تظهر واضحة على الشيخ الذي لا يوقر شيبته، ويزيد له في “الفاخر” من يصور له خرجاته البهلوانية صمود ونضال. هؤلاء يسوقونه إلى نهايته بتراكم أخطاء قاتلة. هل يُقبل من محام ونقيب ووزير لحقوق الإنسان سوي العقل أن يختزل وظيفة وزير الداخلية في أنه “بياع” للنيابة العامة و”مخبر”؟ وهل يُتصور من شخص متوازن الشخصية أن يهدد في كل مرة باستعمال كل ما لديه من معرفة دون أن يقدم على ذلك؟ هل هو الحرج في كشف ما عنده؟ أم الخوف من فضح نفسه قبل غيره؟ أم هو التهديد بكلام لا أدلة عليه؟ في كل الأحوال انكشف زيان وتعرى أمام الرأي العام ولم يبق أمامه إلا المحكمة والقضاء ليدافع عن نفسه ويدفع عنه تهما ثقيلة يواجه بها معززة بأدلة مادية لن ينفعه معها التمثيل واللف والدوران وتهريب النقاش حول الفوسفاط والماء والبرد والعجاج والشرطة السياسية والبنية السرية وخرايف جحا. آرا ما عندك من تجعويق و”غميق” ولكن اعلم أيها المصبع أن رفع الصوت دليل على انعدام الحجة. لقد فضحت نفسك وكشفت حجم تعاطف المغاربة معك ويمكن الرجوع لحجم من تابع ندوتك/مسرحيتك الصحفية التي أصررت على نقلها على صفحة حزب لم تعد تربطه بك رابطة بعدما لفظك أعضاؤه بسبب “الوسخ” الذي يرافق مسيرتك. لن ينفعك شعار السبع وقد انتهى بك المطاف إلى “مصبع” أمام الرأي العام من طرف من هي في عمر بناتك.
    تنتهي سنة 2021 ويحق لأبي وائل أن ينام قرير العين ومطمئن البال أن المعركة في الاتجاه الصائب انتصار لوطن. ومعركة الدفاع عن الوطن ومقدراته وإعادة اكتشاف الوطنية المتجددة جزء من رد الدين لهذا الوطن. الحمد لله أن معارك الوطن كلها في هذه السنة كانت صائبة وعادلة وانتهت بانتصار المغرب. خسئ الطوابرية، والجزائر لم تستفق من صدمتها، والبوليساريو تجر أذيال الهزيمة منذ فضيحة الكركرات التي تركوا فيها “البلغة”، واسبانيا وألمانيا تراجع طريقة تعاملها مع المغرب، والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واقع لم تزحزحه الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض، وتمدد المغرب إفريقيا من حسن إلى أحسن، والجامعة العربية تعمم خريطة المغرب كاملة على كل دولها ومنظماتها الموازية، والاتحاد الأوربي يعلن في كل مناسبة الطابع الاستراتيجي لعلاقاته مع المغرب وحرصه على استمرارها، والمنتظم الدولي بكل مكوناته يشهد للمغرب تدبيره الناجح لجائحة كورونا. هذا هو مغرب الانتصارات التي تحركها الوطنية المتجددة التي يكتشفها المغاربة في كل محنة تتحول إلى منحة تزيدهم ارتباطا بوطن عريق صامد مرفوع الرأس بفضل سياسات حكيمة وشخصيات وطنية تسهر على تنزيلها وتدبير محكم وعلاقات متوازنة مع كل المنتظم الدولي.
    سنة سعيدة لكل من يعمل ليبقى المغرب كبيرا وشامخا. ونلتقي في بوح قادم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”