بوعمري: البوليساريو تتبنى فكرا إرهابيا في حرب افتراضية تشنها الجزائر

بوعمري: البوليساريو تتبنى فكرا إرهابيا في حرب افتراضية تشنها الجزائر

A- A+
  • قال المحلل السياسي والفاعل الحقوقي نوفل بوعمري، إن إعلان جبهة البوليساريو نهاية الأسبوع الماضي عن نية استهداف معبر الكركرات المخصص لأنشطة تجارية ومدنية حيوية تربط المغرب بموريتانيا، “هو تأكيد للفكر الإرهابي الذي تتبناه عصابة هذا التنظيم الميليشياتي داخل هذه المنطقة الحدودية العازلة، باعتبار أن الإعلان عن نية استهداف منطقة غير عسكرية هو بمثابة إعلان صريح عن الرغبة في استهداف وقتل المدنيين وهو ما يظهر للعالم أننا أمام تنظيم إرهابي تقوده ميليشيات مسلحة وقطاع طرق”.

    واعتبر بوعمري في تصريح لأسبوعية “المشعل”، أن أكذوبة الحرب التي تروج لها البوليساريو منذ أشهر، والتي لا وجود لها سوى على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإعلام الموالي للنظام الجزائري، أضحت تثير الشفقة بعد انكشاف زيفها أمام الرأي العام الدولي الذي عاين على امتداد الأيام الأخيرة ما يقع على أرض الكركرات من حركة اعتيادية للنقل وانسيابية في تنقل الأشخاص والسلع عبر المعبر الحدودي لهذه المنطقة المدنية.

  • في هذا الصدد، أكد المحلل السياسي والفاعل الحقوقي، أن الجزائر مسؤولة أمام المنتظم الدولي والأمم المتحدة عما يصدر عن عصابة البوليساريو من تحرشات وتهديدات إرهابية تلوح باستهداف المدنيين بمعبر الكركرات، باعتبار أن ميليشيات هذه العصابة هي مسلحة من طرف النظام الجزائري وتتحرك من أراضيه بمخيمات تندوف، مع أن كل هذه المناوشات الفاشلة التي تستهدف فقط التأثير على قرارات الرئيس الأمريكي الجديد، لن تجدي نفعا، لأن هذا الأخير أبدى حماسا واضحا للانخراط في تبني مختلف الاتفاقات التي تم توقيعها مؤخرا بين إسرائيل والبلدان العربية وضمنها المغرب، وهو متحمس كذلك للتطورات التاريخية التي عرفتها العلاقات المغربية الأمريكية في الآونة الأخيرة، وعندما تتحدث هذه الإدارة الجديدة عن أهمية هذه العلاقات، فهذا يعني أنها تنظر لقرار الاعتراف بمغربية الصحراء ومختلف الاتفاقيات المبرمة مؤخرا بين البلدين في مجالات اقتصادية وسياسية وأمنية وقضايا حيوية بالنسبة للبلدين، من زاوية الحاجة إلى تطوير هذه الشراكة الثنائية الهامة للبلدين.

    وأضاف قائلا: ” الولايات المتحدة تعتبر أنه لا يمكن الرهان على النظام العسكري الجزائري المفلس والآيل للانهيار جراء تآكله من الداخل، وبالتالي فهي ترى أن المخاطب الذي يمكن أن يشكل رهانا حقيقيا للمنطقة، هو المغرب بالنظر للإصلاحات التي قام بها منذ اعتلاء الملك للعرش وكذلك التغييرات العميقة التي شهدتها بلادنا في عهده”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي