فيما يشبه الرد على تصريحات والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، قال محمد بنعشبون وزير المالية وإصلاح الإدارة، اليوم الثلاثاء في الرباط، إن المغرب بعيد كل البعد عن إعادة تجربة التقويم الهيكلي، بعدما عبر الجواهري عن تخوفه من القرض السيادي الذي ينوي بنشعبون اقتراضه بقيمة مليار دولار.

وأضاف وزير المالية بلغة شرح بسيطة، في ندوة صحافية بمقر وزارة الاقتصاد بالرباط، أنه “أكثر من أربع سنوات لم يأخذ المغرب الدين الخارجي من السوق وهادي مسألة ممزياناش، حيث ملي كتغيب على ليمارشي، خصك تعاود تفسر للسوق وضعية المغرب وشكوناهوا، لكن في حين الى كنتي كاتخرج بشكل دوري كولشي غايعرفك، ومعروف هامش المخاطر”.

وأوضح بنشعبون أن “التقويم الهيكلي لا يأتي من عجز الميزانية، بل يأتي من مشكلة العملة الصعبة، إذن خاص تسيير المديونية بتدبير معقلن”.

وأعلن بنشعبون أن الوزارة ستقدم للسوق الدولية معطيات حول اقتصاد المغرب من أجل الحصول على قرض قيمته مليار دولار في نونبر المقبل.

وأبرز وزير المالية وهو يرد على الجواهري بقوله: “صندوق النقد الدولي مكيسلف لحد إلا في حالة وصلت الدولة للتقويم الهيكلي”، مؤكدا أنه :”بناء على المادة 4 ديال صندوق النقد الدولي، التقرير الأخير رفع من تنقيط المغرب، وحنا بعاد على التقويم الهيكلي”.

وسبق لوالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري أن عبر عن رفضه لعملية الاقتراض من الخارج من أجل تحريك الاقتصاد الوطني، مستدلا على ذلك بإمكانية التورط في التقويم الهيكلي.

وكان لبنشعبون رأي آخر وهو يرد على الجواهري في خرجته الأخيرة في وكالة “بلمبرغ”، حينما صرح أن المغرب يتجه نحو مرحلة مماثلة لتعويم الدرهم وحدوث صدمة خارجية مثل ارتفاع مهول لأسعار النفط”، (رد) بالقول :”من المبكر الحديث عن تعويم الدرهم والحكومة هي التي تحدد سياسة صرف الدرهم وبنك المغرب ينفذ فقط”.

وأكد بنشعبون وهو يقصف الجواهري: “هاد التعويم غيخد 10 سنوات وأكثر والتعويم الكلي بعيد”، مبرزا أن الإجراءات المتخذة ستوسع فقط الهامش الذي يتحرك فيه الدولار في مقابل الأورو.

المصدر: شوف تي في