شهدت قاعة العرش بالرباط، زوال اليوم الأربعاء، تعيين حكومة جديدة تتكون من 23 وزيرا، بالإضافة إلى رئيس الحكومة. وتعززت حكومة العثماني الثانية بستة وجوه جديدة، بعدما دعا الملك محمد السادس في خطاب سابق إلى ضخ كفاءات جديدة والبحث عن “بروفايلات” وزارية .مختلفة

وحول التشكيلة الجديدة لحكومة العثماني التي عينها اليوم الملك محمد السادس، صرح بنيونس المرزوقي، وهو محلل سياسي مختص في القانون الدستوري، لــ” شوف تيفي”، أن هنالك ملاحظات، الأولى أن هذه الحكومة إيجابية، خاصة تقليص عدد المناصب الوزارية، وحذف كتابة الدولة، التي في الحقيقة كانت تعرقل فقط العمل داخل الوزارات، وهناك كفاءات”.

لكن في نفس الوقت، يقول المرزوقي، “هناك ملاحظات سلبية، مثل تجميع بعض القطاعات دون أن يكون هناك رابط فيما بينها، مثلا الإصلاح الإداري مع وزارة المالية، هذا التجميع لم يعطنا قطبا، فالأولى إصلاحية والثانية مالية، ثم هناك حذف وزارة الاتصال، صحيح هناك المجلس الأعلى للصحافة، وهناك الهاكا، ولكن هناك مشهد إعلامي سمعي بصري، مثلا من سيتابع دفتر التحملات، وهذه الثغرة ستتبين مساوئها فيما بعد”.

وأضاف المرزوقي قائلا”هناك مسألة أخرى هي أن معظم الوزراء لم يتم تجديدهم، والملاحظة الأخيرة تتمثل في عدد النساء، الذين حددوا في أربعة، وحتى هذا العدد منح معظمها للعدالة والتنمية، أي بحقيبتين. وفي ما يتعلق بالكفاءات الحكومية نلاحظ نقصا في الكفاءات السياسية، فالحكومة تلزمها مناصب سياسية وليس مناصب إدارية”.

المصدر: شوف تي في