تاج الدين الحسيني: التعديل الحكومي الجديد يتميز بوجود كفاءات عالية

تاج الدين الحسيني: التعديل الحكومي الجديد يتميز بوجود كفاءات عالية

A- A+
  • استقبل الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، تشكيلة الحكومة في صيغتها الجديدة، حيث ضمت اللائحة أسماء جديدة التحقت بحكومة “الكفاءات”، ويأتي هذا التعديل على إثر إعلان الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش عن تكليف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بأن يقدم قبل الدخول السياسي المقبل، تعديلا حكوميا غنيا بكفاءات وطنية عالية المستوى.

    وحول التشكيلة الجديدة لحكومة العثماني التي عينها اليوم الملك محمد السادس، صرح المحلل السياسي تاج الدين الحسيني لــ ” شوف تيفي” قائلا: “إن هذه الحكومة ليست بالجديدة، هي بمثابة تعديل حكومي، حافظت على المعطيات الأساسية للتكوين السابق بمن فيهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وهيمن حزب العدالة والتنمية على أهم وعدد الحقائب الوزارية، بحيث هناك سبعة مناصب ظل يحافظ عليها”.

  • وأضاف الحسيني:”هناك انسحاب لحزب التقدم والاشتراكية، الذي ربما سيصطف في المعارضة. لكن ما يميز هذه الوزارة هو دخول مجموعة من التكنوقراط، أو الكفاءات التي ليست لها انتماءات حزبية، كما أن الحكومة تميزت بوزراء لهم تكوينات عالية مثل إدريس أوعويشة الذي عينه الملك وزيرا منتدبا مكلفا بالتعليم العالي، هذا الأخير هو خريج جامعة تكساس بهوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، وأعطى نتائج طيبة عند ممارسته للنشاط العلمي، خاصة عند إشرافه على جامعة الأخوين”.

    ثم ما يميز هذه الحكومة بحسب المتحدث نفسه “هو أنها اعتمدت على فئة الشباب، مثل محمد أمكراز الذي عين في التشغيل، هذا الأخير بالرغم من صغر سنه إلا أن لديه تجربة سياسية، وتسلق مناصب المسؤولية بالرغم من صغر سنه”.

    وأفاد المحلل السياسي أن “هناك نقطة مهمة وهي جد إيجابية نلاحظها في هذه الحكومة الجديدة وهي تقليص المناصب الوزارية، التي أصبحت ضرورية في هذا التوجه الجديد، بحيث بعد 40 سنة لم يعرف المغرب حكومة بــ 23 وزيرا، فالوزارات السابقة والحكومات السابقة كان فيها كتاب الدولة، وهذه المناصب كانت في الحقيقة تعرقل عمل الحكومة، حيث كانت تقع عدة تناحرات بين الوزير المشرف على الوزارة، وكاتب الدولة في نفس الوزارة”.

    وختم الحسيني تصريحه بالقول: “الأهم هو أن هذه الحكومة جاءت بناء على التعليمات الملكية، لأن المغرب مقبل على مرحلة جديدة لفتح المجال نحو مشروع تنموي جديد، وزرع الكفاءات الجديدة، وتقليص عددها، وإعطاء شحنة جديدة للقيام بنشاط أكبر عمقا كتشغيل الشباب، “.والقضاء على البطالة، وإعطاء أهمية للاقتصاد الأخضر

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    تطوان : احتقان بسبب انتقال طبيبين للرباط خارج القانون والحركة الانتقالية