حج العشرات من سكان “سوس” صباح يومه السبت 17 غشت 2019 لمدارة “القامرة” بمدينة أكادير، للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي أطلق عليها ” المسيرة الكبرى للأرض” ، للتنديد بمعاناة أهل سوس من استمرار الزحف على أراضيهم وممتلكاتهم من طرف الرعاة الرحل والخنازير البرية وضد سياسة الدولة في انتزاع الأراضي من الساكنة وتحويلها لمراعي للرعاة، لتربية مواشيهم واستغلال خيرات الساكنة بجهة سوس ماسة.

وتقاطر عدد هائل من أهالي سوس على مدينة أكادير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم للمشاركة في هذه المسيرة التي دعت إليها “تنسيقية أدرار للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، مرفوقين بالأعلام الأمازيغية واللافتات المنددة بحرمان أهالي سوس من أراضيهم والاعتداء على ممتلكاتهم من طرف الرعاة الرحل الذين استباحوا خيرات المنطقة.
ورفع المشاركون شعارات مناهضة للرعي الجائر والخنزير البري وسياسة نزع الأراضي بجهة سوس ماسة تحت ذريعة قانون “المراعي” وحرمان ملاكها الأصليين منها والاستفادة من غلاتها ومحاصيلها الزراعية، على حد تعبير المحتجين.

وانطلقت هذه المسيرة الحاشدة من مدارة القامرة مرورا بشارع الحسن الثاني في انتظار وصولها لساحة الأمل، في الوقت الذي استنفرت فيه مختلف مصالح الأمن بالمدينة، تحسبا لأي طارئ قد يصاحبها.

ولقيت استجابة كبيرة وتفاعلا واسعا داخل المغرب وخارج المغرب، حيث تشهد مشاركة عدد من الفاعلين المدنيين والحقوقيين والسياسيين وعلى رأسهم “أحمد عصيد” الذين حطوا الرحال بأكادير للمشاركة في نداء الأرض والاحتحاج على الدولة لوقف الاعتداء على أراضي وممتكات قاطني سوس.

المصدر: شوف تي في