منيب: آن الأوان لفتح النقاش حول الإجهاض بكل جدية.. وجسد المرأة ملك لها وحدها

منيب: آن الأوان لفتح النقاش حول الإجهاض بكل جدية.. وجسد المرأة ملك لها وحدها

A- A+
  • أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، أنه “آن الأوان لفتح نقاش حول موضوع الإجهاض بكل جدية، ونقول للذين يتعاملون مع المواطنات والمواطنين بنفاق من أجل أغراض سياسية ومصلحية، إن المرأة يجب أن تُحرَرَ ويجب احترامها كإنسان، وإن الإجهاض مسألة خاصة بالمرأة لوحدها، هي من تختار وليس المجتمع الذي يختار بدلها”.

    وأوضحت منيب، في اتصال هاتفي مع “شوف تيفي” يومه الخميس، أن طبيعة المجتمع المغربي الذكوري “البطريكي”، وتدني منظومة القيم في المجتمع، بالإضافة إلى القوانين التي لا تفعل، خصوصا الاتفاقات الدولية، لا تسمح بفتح النقاش حول القضايا الأساسية وخاصة الحريات الفردية عموما”، مشيرة بالقول “إننا أمام مجتمع جاهل يصدر الأحكام الجاهزة ولا يقبل النقاش لأنه بالنسبة له هناك قضايا محسومة، في حين نرى أن المجتمع يتقدم بشكل كبير من حيث الممارسة للحريات الفردية، الموجودة على أرض الوقع، بفضل الثورة التكنولوجية التي ساهمت في تسريع تحول المجتمع”.

  • وأبرزت منيب أن “المغرب يسير بقوانين عديدة أغلبيتها لا علاقة لها بالدين ولا بالشريعة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمرأة داخل مجتمع “بطريكي”، يتراجع إلى الوراء مرة أخرى ويقول إن لدينا مرجعيتين الأولى لحقوق الإنسان كما اعترفنا بها وكتبناها في ديباجة الدستور منذ 1996، ولدينا المرجعية الدينية، التي هي ليست إلا تأويلا خاطئا للدين”.

    وشددت الأمينة العامة على أن “الحرية ليست هي أن تستطيع المرأة الخروج للتسوق وتعود إلى بيتها، ولكن الحرية هي أن جسد المرأة ملك لها، وليس لجارها أو لأي أحد الحق في أن يتحكم في هذا الجسد وهذه الروح وهذا العقل، فالمرأة حرة في لباسها وفي تصرفاتها وفي كل شيء، ونحن هنا لا ندفع الناس لممارسة “الزنا” في الشارع العام، ولكن حتى من الناحية الدينية فيجب الستر، لكن للأسف الثقافة الذكورية مملوءة بالجهل المقدس”.

    وأشارت منيب إلى أن “هؤلاء الذين يرفضون الإجهاض، لا يتكلمون عن جهاد النكاح للفتيات الطاهرات، ونحن نعيش ردة غير مسبوقة في التاريخ، ردة ظلامية، تنفي على المرأة حقها في أن تتصرف في جسدها بحرية، فبعد ممارسة الجنس بين ذكر وأنثى فإن الأخيرة هي التي تتحمل المسؤولية لوحدها، والمجتمع يتجه بأصابع الاتهام لها وحدها، في حين يعتبر الذكر بطلا خارج المحاسبة وتحمل المسؤولية، ولا ننسى عائشة الشنا، عندما أحدثت جمعية للتضامن النسوي، حيث نعتوها بأقدح النعوت وهددوها وأصدروا فتاوى بالقتل في حقها، ووصفوها بأنها تشجع الفساد في المجتمع”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي