يخوض أزيد من 1200 عامل وعاملة اعتصاما أمام ضيعة فلاحية بمنطقة أيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت بها، وذلك بعد طردهم التعسفي من العمل بدون أي مبرر.

وكشف المتضررون لقناة “شوف تيفي”، أنهم يعيشون منذ 6 أشهر أوضاعا جد مزرية بعدما تم طردهم من العمل بطريقة وصفوها بالتعسفية دون احترام سنهم المتقدم، مشيرين أن منهم من أفنى زهرة شبابه وحياته في خدمة هذا المشغل ليجد نفسه بعد أكثر من 30 سنة في الشارع متشردا .

وأضاف العمال المعتصمون أن صاحب هذه الضيعة الفلاحية كان يحرمهم من أبسط حقوقهم القانونية وتعويضات الضمان الاجتماعي لسنوات وجعلتهم ظروفهم الاجتماعية القاهرة يرضخون للأمر الواقع مقابل حفاظهم على لقمة العيش، ليتفاجؤوا بعد كل هذه الخروقات بطردهم من العمل دون سابق إنذار وفق تعبيرهم.

واستنكر المتضررون ما تعرضوا له من استغلال بشع وطرد تعسفي، مشددين على أن هذا الطرد يتنافى مع كل القوانين المعمول بها في قطاع الشغل .

وناشد المطرودون من العمل الملك محمد السادس وكافة المسؤولين الحكوميين والجهات المسؤولة للتدخل من أجل تمكينهم من أجورهم وباقي حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، مؤكدين على أنهم يعيشون هم وعائلاتهم حالة مزرية نتيجة رفض مالك الضيعة الفلاحية تسوية وضعيتهم وتمكينهم من التعويضات التي يكفلها لهم القانون بعد سنوات طويلة من العمل داخل الضيعة.

يشار أن مستخدمي هذه الضيعة الفلاحية المملوكة لملياردير معروف سبق أن نظموا مسيرات احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة اشتوكة ايت باها وراسلوا عدة جهات مطالبين بإنصافهم وتمكينهم من كافة حقوقهم إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب لحدود اللحظة ليقرروا نصب خيام أمام الضيعة الفلاحية وخوض اعتصام داخلها في أوضاع إنسانية حاطة من الكرامة الإنسانية.

المصدر: شوف تي في