شوف تيفي : أبو وائل الريفي

اختار حسن بناجح أن ينشر على العموم صورة يمتطي فيها جوادا من أرض الكنانة من منطقة الأهرامات كأنه صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس أو المظفر سيف الدين قطز قاهر المغول وهولاكو أو قائد معركة عين جالوت الظاهر بيبرس، لكن في الحقيقة لا هو هذا ولا ذاك فأقصى مايمكن أن يتشبه به الذي أطربته بنت لحصايري هو القايد عيسى بن عمر الذي اكتوت بنار ظلمه قبائل عبدة ولازالت تتداول حكي ظلمه الأجيال على لسان موروث الشيخة ”خربوشة”، فمْقدم سَرْبَة الخيل في قبيلة أولاد فرج لا يأكل لحم إخوته وهم أحياء، ولايُسمح له أن يتشبه حتى بمقدم سربة خيل أولاد فرج، الراحل العلمي بَنْدَغَّة الذي قاد أكبر عدد من ”الركابة” في تاريخ أولاد فرج، فمن يركب اليوم ”كِيدَاراً” لا يمكن أن يزور تاريخ الفرسان و ”الركابة” الحقيقيين الذين يزخر بهم ماضي القبائل المغربية.

واليوم في إطار البوح نطرح للرأي العام مدخول فارس الجماعة المزور الذي استمد سطوته من زمن الوشاية، والظلم والإقصاء للفرسان الحقيقيين الذين بنوا الجماعة بتضحياتهم…

يعمل بناجح مسيرا لشركة ”ميديا تنوير”، المكلفة بتدبير الأدوات التواصلية للجماعة، وفي مقدمة المواقع موقع الجماعة الرسمي و قناة الشاهد، باعتباره نائب عضو مجلس الإرشاد، عمر أمكاسو رئيس مكتب الإعلام التابع للدائرة السياسية.

شركة ”ميديا تنوير” هي ملك للجماعة وباسم الجماعة، يملك بناجح نصف أسهم الشركة مناصفة مع إطار آخر من أطر الجماعة، فحسب ما هو رسمي بناجح يتقاضى أجرة شهرية محددة في 6000 درهم وهو نفس المبلغ الذي يتقاضاه عبد الرحمن خيزران، رئيس تحرير موقع الجماعة الرسمي، وهو ”حْمَار السَّانْيَة في الموقع” وعندما تضامن مع بناجح قلنا إنه تضامن ”المرؤوس مع الرئيس”، إنه مجبول على التضامن كحال منير الجوري.

يتقاضى عبد الرحمن خيزران 72000 درهم سنويا كما هو الشأن بالنسبة لحسن بناجح فكيف يعيش الرئيس مقارنة مع المرؤوس المتضامن.

يتقاضى إذن حسن بناجح مدخولا سنويا محددا في 72000 درهم ويكتري بيتا في تمارة وإذا أضفنا لها تكاليف استهلاك الماء والكهرباء في حدها الأدنى كأي أسرة متقشفة نصل إلى تكاليف سنوية لا تقل عن 37000 درهم، يبقى لبناجح مدخول سنوي أقصاه 35000 درهم نقتطع منها مصاريف نادي الفيتنس 3600 درهم ونفترض أن إبنه الذي يمارسه معه نفس الرياضة بنفس النادي يستفيد من ”العْبَّاسِية” ولا يؤدي شيئا يبقى لبناجح مدخول 31400 درهم نطرح منها مصاريف التأمين السنوي للسيارة في حدها الأدنى كأي كروسة حديدية (4000 درهم) و (1000درهم) للضريبة السنوية على السيارات وإطارين مطاطين على الأقل في السنة من النوع الإقتصادي وقد يكون مستعملا (1500درهم) ومصروف شهري في الحد الأدنى للكراء والملبس والتنقل والمأكل والمشرب ومصاريف الكتب لإبنه الذي يدرس في آسفي نفترض أنه لا يتجاوز 1500 درهم كل شهر لمدة تسعة أشهر أي مصروف سنوي في حده الأدنى محدد في (13500 درهم) نطرحها من 31400 درهم المتبقية، يبقى لبناجح مدخول سنوي محدد في 17900 درهم ولنفرض أنه لا يستهلك يوميا إلا خمس ليترات من الكَازوال وباعتباره مقاطعا لمحطات إفريقيا فإن محطات طوطال ربما تبيعها له بثمن الكلفة كأنه اشتراها من بحر الشمال بستة دراهم (بسعر ما قبل حرب الخليج الثانية أيام كان متضامنا مع العراق) فهو يحتاج 1800 لتر في السنة أي مصروف إضافي لا يقل عن (11800 درهم) ما بقي لبناجح 6100 درهم كمدخول سنوي نوزعها على 12 شهرا (”إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ” صدق الله العظيم) فلا يبقى لبناجح إلا ميزانية شهرية محددة في 508,33 درهم نطرح منها قنينة غاز بوطان واحدة في الشهر ولنفترض أنه اشتراها مباشرة من إفريقيا غاز ونسي أنه يقاطعها وبَاعُوهَا لِهْ غِيرْ ب 30 درهم فقط وإن الفرق سوف تؤديه حكومة العثماني، فلن يتبقى لبناجح إلا 478,33 إذا قسمناها على 30 يوم فالمصروف اليومي المتبقي لحسن بناجح وأسرته هو 15,94 درهم فيها المأكل والملبس والمشرب ومصاريف الهاتف و النت والتطبيب والدواء واقتناء التلفونات والحواسيب واللوحات الرقمية والسلسلة الذهبية حتى لا نقول البذلات وربطات العنق والأحذية المشتراة من درب غلف ولنفترض أنه استفاد من علاقات مندوب الجماعة المقيم الدائم في سوق درب غلف، سيدي محمد الرياحي الإدريسي واشتراها بثمن بخس…

فمن أين يأتي بالباقي ؟؟؟ وهل ب 15 درهم في اليوم يعيش حقيقة بناجح ؟
أما إذا تنازل بناجح عن إيمانه بمنطق ”الرجال قوامون على النساء” يمكن حينها أن نحسب مدخول الزوجة ونفصل في أوجه صرفه، فوحده له حق الإختيار.

عبد الرحمن خيزران يعيش فعلا ب 6000 درهم ومن يعرف خيزران يعرف أنه لا زال يسكن في حي الأصيل لمجموعة الضحى بدرب مولاي الشريف وبدون سيارة ويمتطي الطاكسيات الكبيرة ب 5 دراهم للوصول إلى مقر العمل فوق أسواق السلام بطريق أولاد زيان بالدار البيضاء ولا تبدو عليه مظاهر الترف كما هو الحال بالنسبة لحسن بناجح، رغم أنهما، وهذه هي المفارقة، يتقاضيان من مالية الجماعة نفس الأجر هل هذا منطقي؟ واحد مكحط يعيش عيشة الكفاف والآخر تعرفونه حق المعرفة.

هل اختلاف مستوى العيش مرده إلى زهد خيزران وتفضيله ادخار أمواله أم يرجع إلى وجود ”صندوق أسود” يغرف منه بناجح ومع ذلك لايكفيه ويدفعه إلى الإقتراض و و و ….. !!

خيزران مسكين ودرويش لا دخل له غير أجرة شهرية يَتَفَتَّتُ بها مثل غيره من المغاربة ولا قدرة له للإنخراط في أشهر صالات الفيتنس وامتلاك آخر صيحات الهواتف الذكية ولأنه لا تَصَرُّفَ له في مال الجماعة الذي يتصرف فيه بناجح وحده ومع ذلك لا يكفيه.

غِيرْ أَجِي وْرْكَبْ الخَيْل أَ حَسَن..رْكُوبْ الخَيل أَ حَسَن عْندهَا أصول..باش تبُورد علاَ المْخزَن خَاصّْك تكُون ”ركَّابْ” حقيقي وعندك مْقَدم اركاب، بحال العلمي بَندغَّة، ولد قبيلتك ولا لَمْقَدِمْ حميدة ولد الرَّمْش من بني هلال الذي يستعمل بندقيتين في آن واحد في التبوريدة، وأهل دكالة يعرفون الفرسان الحقيقيين من غيرهم اصحاب لكْيَادْر.

التبوريدة عندها قْوَامْهَا أَ ولد محمد بن الجيلالي..غير وسع خاطرك فهذا زمن البوح الكوروني الذي لا ينتهي حتى يبشرك العثماني (الِّلي كَتْقْطَّر علِيهْ الشّْمَع لأنه لم يعلن في التلفزة عن تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر آخر) بنهايته…

وإلى بوح قادم..

المصدر: شوف تي في