وقعت مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة “ألزا المغرب”، اليوم الخميس بالعاصمة الاقتصادية، العقد الجديد للتدبير المفوض للنقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات، يغطي الجماعات الترابية الثمانية عشر للدار البيضاء الكبرى.

الخبر يبدو في الوهلة الأولى كـ “بشرى” للبيضاويين، لكن في ثنايا العقد تكمن التفاصيل.

ووفق الخبر، فالعقد يتضمن مرحلة أولى تمتد من فاتح نونبر المقبل وإلى غاية 30 دجنبر 2020، تقوم خلالها (ألزا -البيضاء)، الاسم الذي أطلق على الفرع الجديد لمجموعة (ألزا للنقل)، بتشغيل 250 حافلة “في وضعية متردية” كانت تابعة لشركة (مدينة بيس)، التي ينتهى عقدها في 31 أكتوبر الجاري، لتشرع بعدها في تشغيل 400 حافلة مستعملة بشكل تدريجي، لكن دون الحديث عن إصلاحها أو تجديد حالتها الميكانيكية.

وفي المرحلة الموالية، التي تبدأ مع العام 2021، يتم تشغيل أسطول دائم من 700 حافلة جديدة، ممولة بشراكة بين مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة ألزا، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

هذا ما يعني فترة انتقالية طويلة تفوق السنة، سيتستمر البيضاويون في التكدس في الحافلات المهترئة للشركة السابقة، التي تسير مائلة في شوارع العاصمة الاقتصادية، أو تنفث من عوادمها دخانا أسود، وتصيب راكبها بالدوار جراء موت النوابض “أمورتيسور”، وانعدام المتابعة الميكانيكية.

أزيد من سنة من الانتظار ستكون أمام البيضاويين لاكتشاف الحافلات الـ 700، بتمويل بين مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة ألزا.

يبدو أن عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، و “الشرطي الإداري الأول”، قد ارتبط عاطفيا بالحافلات المهترئة التابعة لمدينة بيس المنتهي عقدها في 31 أكتوبر الجاري، وهو الذي كان قد ورط المجلس في صفقة إطلاق طلب عروض دولي لاقتناء 700 حافلة دون أن يتوفر على الاعتمادات المالية، قبل أن تتدخل الداخلية و”تفك وحلة” العماري.

المصدر: شوف تي في