صبري لحو: السلطات الجزائرية رهنت مستقبل الجزائر في قضية خاسرة

صبري لحو: السلطات الجزائرية رهنت مستقبل الجزائر في قضية خاسرة

A- A+
  • اعتبر المحلل السياسي صبري لحو، في تصريح لــ”شوف تيفي”، “أن فرضية مخطط المغرب لاستقبال العائدين إلى أرض الوطن فرضية يحكمها القانون الدولي خاصة الفقرة (ج) من المادة الرابعة من اتفاقية جنيف، وهذه الاتفاقية تنص على مظاهر ثلاث، الأول يتعلق بالعودة إلى أرض الوطن، بحيث اختيار العودة تنهي وضعية اللجوء بصفة عامة، الفرضية الثانية إعادة توطين سكان المخيمات من تندوف إلى جهات أخرى وإنهاء هذه الوضعية، الفرضية الثالثة توطين وتجنيد في بلد الاستضافة الذي هو الجزائر . والقانون الجزائري يفترض ويشترط مدة قضاء سبع سنوات على أراضيه حسب الجنسية الجزائرية، وهو ما يجعل كل ساكنة المخيمات بحكم القانون الدولي الجزائري هم جزائريون”.

    وأضاف صبري لحو قائلا:”مخطط المغرب لاستقبال العائدين، والذين اختاروا العودة إلى الوطن الأم، نجد المغرب قد سبق وأن تقدم بدعوة صريحة في إطار ” إن الوطن غفور رحيم” في عهد الحسن الثاني، وبالتالي المغرب لا يشترط ولا يضع قيودا لمن اختار العودة في إطار فردي وفي إطار شخصي، ولكن في اعتقادي فإن العودة الجماعية لا يمكن للمغرب أن يقبل بها، لأن من شأن اختيار هذه العودة أن تكون مخططا مناقضا للمصالح، بل يجب أن تتم العودة في إطار دولي، وفي إطار مراحل، وأن لا تكون اعتباطية وأن لا يكون الغرض منها المساس بالأمن الداخلي للمغرب، وبالتالي إذا ما كانت العودة جماعية يجب أن تكون في إطار اتفاق، وفي إطار إشراف أممي من أجل استعداد المغرب لاستقبالهم، أما إذا ما تعلقت بالعودة الفردية فالقانون الدولي هو الذي يحكمه، والمغرب يشجع على هذه العودة، ولكن يضع شرطا أساسيا وهو إنهاء النزاع. الجزائر الآن تتخذ من هذه الوضعية سجلا تجاريا ترافع به لدى المجتمع الدولي”.

  • وأردف المصرح قائلا:”على الجزائر أن تفي بوعودها وأن تعمل على تسجيل جميع ساكنة مخيمات تندوف، والإفصاح عن العدد الحقيقي لدى منظمات ( غوث)”.

    أما بالنسبة للمبالغ الضخمة التي خسرتها الجزائر من أجل خلق كيان البوليساريو، لاحتضانه وعسكرته، أجاب لحو، أن “الجزائر خسرت ملايير الدولارات من أموال الشعب، كما أهدرت الوقت وأهدرت الفرصة من أجل تنمية الجزائر وأضاعت مواردها الذي كان حريا بها أن تخصصها من أجل تنمية الجزائر، وفي صالح المواطن الجزائري، لكنها للأسف اختارت أن تتخذ من هذه القضية نكاية وانتقاما ضد المغرب، السلطات الجزائرية رهنت مستقبل الجزائر في قضية خاسرة، مقابل المغرب يراهن من أجل وحدته الترابية”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الرباط: نايضة في حزب الاستقلال بعد توزيع المناصب قبل التصويت بالمؤتمر