وجه أربعة برلمانيين عن حزب العدالة والتنمية يتزعمهم الكاتب الإقليمي للحزب بتارودانت ”محمد أوريش” مراسلة لوزير الداخلية يطالبونه فيها بإحداث بناية جديدة للشرطة بمدينة أولاد تايمة بمواصفات عالية تستجيب لحاجيات المواطنين وموظفي الأمن، والزيادة في عدد المراكز الأمنية بعدد من النقط السوداء بالمدينة، وكذا الموارد البشرية لتحسين الوضع الأمني بالمنطقة ووضع حد للجريمة.

وأكد النواب البرلمانيون في مراسلتهم لوزير الداخلية، والتي تتوفر ”شوف تيفي” على نسخة منها، أن مدينة أولاد تايمة تعرف ترديا في الأوضاع الأمنية، نتج عنه تزايد في الجريمة المرتبطة بالمخدرات، والتعرض للمارة وسلب ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وارتفاع الجرائم الماسة بالأشخاص والممتلكات.

وأشار النواب الأربعة في مراسلتهم أنه بالرغم من الجهود المبذولة من قبل مفوضية الشرطة، إلا أنه يتبين أن المدينة في حاجة ماسة إلى تعزيز الوحدات الأمنية بإضافة موارد بشرية جديدة ولوجيستيكية وبناء مقرات الشرطة في المقاطعات الأربع، مشيرين أن أولاد تايمة تشهد نموا ديمغرافيا كثيفا يصل إلى تسعين ألف مواطن، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة التي تتوافد على المدينة والجماعات الأخرى المجاورة خاصة يوم السوق الأسبوعي.

وأوضحت ذات المراسلة أن مشكل الأمن بالمدينة يشكل تحديا كبيرا أمام مفوضية وحيدة تأسست سنة 2003، حيث يعاني فيها الموظفون مشاكل كبيرة ناجمة أساسا عن الازدحام داخل مكاتب العمل والسلالم الضيقة، كما يعاني بشكل أكبر المواطنون المرتفقون من غياب فضاءات الانتظار التي تحترم كرامتهم، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، وفق تعبير النواب الأربعة.

وفي ختام مراسلتهم، تساءل النواب البيجيديون عن الإجراءات التي سيتخذها وزير الداخلية حول الوضع الأمني بمدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، مطالبينه بتعزيز الموارد البشرية بمفوضية الشرطة بالمدينة، وإحداث مقر جديد لمفوضية الشرطة يتوفر على جميع المواصفات والمعايير التي تتناسب مع احتياجات المواطنين والموظفين على حد سواء، وإنشاء دوائر أمنية بعدد من الأحياء التي تشكل نقطا سوداء كحي الكرسي والشراردة وحي الكليتة، علاوة على تعزيز الموارد البشرية واللوجيستيكية قصد الاستجابة لمتطلبات المواطنين، حيث تعرف المدينة نموا ديموغرافيا غير مسبوق رافقه ارتفاع بعض الظواهر الإجرامية، التي أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين.

 

المصدر: شوف تي في