تعيش البادية المغربية على وقع احتقان كبير، رغم المبادرة المولوية السامية لدعم العالم القروي بالمغرب لمواجهة الجفاف ونذرة التساقطات المطرية، حيث وجد الفلاحون الصغار ومربو الماشية أنفسهم غير قادرين على الإبقاء على ماشيتهم رغم البرنامج الاستعجالي الذي خصص له مبلغ 10 ملايير درهم، لتوفير العلف خاصة مادة الشعير.

وفي ذات السياق، أوضحت البرلمانية حنان اتركين في سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة، أن معاناة مربيي الماشية ظاهرة للجميع خلال هذه السنة التي تعرف شح الأمطار وغلاء أسعار الأعلاف وعدم تمكن العديد من مربيي الماشية من مجاراة هذا الواقع الذي يفوق طاقة العديد منهم، خصوصا وأن الأغلبية الساحقة التي لا تتوفر على الإمكانات المادية اللازمة لمواكبة وتجاوز هذه الظروف الصعبة.

و أوضحت النائبة بالقول “وقد استبشرت هذه الفئة، وغيرها من المشتغلين في القطاع الفلاحي عموما، خيرا بمضمون الالتفاتة المولوية السامية، بإشراف جلالة الملك نصره الله وأيده على إعطاء تعليماته السامية إلى رئيس الحكومة بتخصيص غلاف مالي هام لتدخل الحكومة، والذي يهم في محورين منه مربي الماشية، عبر حماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، وأيضا تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي”.

وحسب النائبة “لكن الملاحظ أن الدعم المخصص لمربي الماشية، لا يخضع لمعايير التناسب مع حجم القطيع للتوصل بدعم “مادة الشعير”، إذ تم تخصيص أربعة أكياس للجميع، بغض النظر عن حجم القطيع، ومدى توفر مربي الماشية فعليا على القطيع بسبب ظروف الجفاف، هذا فضلا عن أن هذه الكمية من الدعم لا توفر الكلأ المطلوب بالنسبة لبعض القطعان إلا لفترة يومين فقط.”.

المصدر: شوف تي في